محمد بن نافع

في نادي الاتحاد هناك العديد من الأسماء اللامعة التي حفرت الصخر لتصنع منجز وتاريخ وإرث تتكئ عليه وحظيت بحب الجماهير الاتحادية التي لطالما كان الوفاء ديدنها وتنتظر ذلك الوفاء أيضاً من لاعبي فريقها فهناك محمد نور وأحمد جميل ومحمد الخليوي وحمزة إدريس والحسن اليامي والعديد من الأسماء في الأجيال المتعاقبة على نادي الاتحاد جيلاً بعد آخر لايمكن أن تمحى من ذاكرة المدرج الأصفر الكبير وأنا هنا ضربت مثالاً لأسماء قريبة وليست ببعيدة عن جيل فهد المولد.
وسأتحدث هنا عن المولد اللاعب الاتحادي ابن العميد الذي يمتلك موهبة تحتاج منه لوعي كبير بأهمية وحجم هذه الموهبة وليعلم بأنه لم يصل لمرحلة نجومية من ذكرت أعلاه لم يصل لأن يكون أسطورة حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر على أقل تقدير ، وعليه أن يعي جيداً أن الجماهير الاتحادية تدعم كل من يرتدي شعار ناديها وتنتظر منه العطاء والوفاء في آن واحد وهي قلوب بسيطة يدخلها كل من أراد ذلك ولكن لا يبقى داخلها إلا إذا هي أرادت ذلك وهنا تكمن صعوبة المعادلة.
سأتحدث عن المولد اللاعب الموهوب الذي ساهم في تواجد المنتخب السعودي في مونديال روسيا 2018 رفقة بقية اللاعبين في المنتخب السعودي والذي ساهم مؤخراً في تأهل المنتخب للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022 وبالكاد أجزم بأن فهد المنتخب يختلف عن فهد الاتحاد وسبب الاختلاف من وجهة نظري يعود للاعب ورغبته قبل كل شيء فهو لاعب محترف وجميع حقوقه ومستحقاته المالية سيأخذها وسيتحصل عليها ، وعليه أن يعلم ذلك جيداً ويعرف أن الزمن يمر وأن التاريخ يسجل وأن الحدث لن يتكرر والفرصة لن تعود عليك يا فهد أن تعيد حساباتك جيداً وأن تعرف طريق الوصول لحب الجماهير ومحو أي صورة أخرى سابقة لك أنت تعرفها جيداً قد تكون أثرت على شعبيتك في المدرج الاتحادي ذلك المدرج الوفي الذي دعم وسيدعم كل من يرتدي الشعار.
لازلت أرى بأن لديك إمكانيات كبيرة لم تستغلها لتصنع لك اسما بين كبار النجوم في نادي الاتحاد العمر يمر والزمن لايعود والكرة في ملعبك يافهد أعد حساباتك بعيداً عن كل من قد يحاول أن يخرجك عن تركيزك وعن اتحادك وعن جمهورك أمامك موسم جديد وفرصة أخرى ضع بصمتك بشكل مختلف تماماً كن أنت الرقم (واحد) في الملاعب السعودية ولاترضى بغيره بديلاً ، حتى يُشار لك بالبنان ولا تُجر إلى عالم النسيان من لم يستغل إمكانياته ومواهبة حتماً سيدفع الثمن باهضاً ويعض أصابع الندم.