||
محمد بن نافع
في طرفة ” جولة ” من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان تحطمت أحلام الاتحاد وجماهيره وتبددت آمال داعبت قلوب المحبين لعميد الأندية السعودية بعودة بطولة الدوري لخزائن الذهب الاتحادية ، فهذه المرة تكفلت صخرة كاريلي التكتيكية وسوء قراءته للمباريات وتأخر تبديلاته وعدم دخوله بالتشكيل المناسب بتحطيم كافة الأحلام وتضييق بصيص أملها بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الوصافة ومزاحمة المتصدر الفريق الهلالي ، لم تكن الجولة (27) من الدوري هي من أسقطت صخرة كاريلي على أحلام الاتحاديين بل هي تراكمات الـ (27) جولة الماضية بعد أن أضاع الفريق الاتحادي الكثير من المباريات التي كانت في متناول اليد ولم ينجح المدرب في الحفاظ عليها بعد أن حقق التقدم فيها أولاً وكان الدور الأول خير شاهد على تلك المباريات ، بالإضافة إلى أن الأرقام التي حققها كاريلي تؤكد أن الفريق لايسير بالطريق الصحيح فنياً ولك أن تتخيل أن الاتحاد يعتبر الفريق الأكثر تعادلاً في الدوري حتى الآن بـ (11) تعادل و(12) فوز ، نعم هناك مشكلة في خط الهجوم الاتحادي متمثله في إصرار كاريلي على وجود الصربي بريجوفيتش أساسياً في كثير من المباريات بما مجموعه (1397) دقيقة استطاع خلالها تسجيل (6) أهداف فقط أي أن كل هدف يستغرق منه (232) دقيقة لعب, ناهيك عن تغييب دور أفضل مهاجم دخل تشكيلة نادي الاتحاد خلال الـ (5) سنوات الأخيرة بقتل إمكانياته بتقييده ولعبه بمركز يختلف عن ماتعود عليه لينعكس بطبيعة الحال على قوته التهديفية بغياب رومارينهو عن التسجيل في آخر ثلاثة مباريات لعبها الفريق , الاتحاد يملك لاعبين محليين وأيضاً أجانب يُشار لهم بالبنان كحجازي وغروهي وكريم الأحمدي وكذلك رودريغز رغم كثرة الإصابات التي تكالبت عليه وأيضاً العنصر المحلي في الاتحاد جيد ولديه امكانيات أكبر من الحالية ولكن تحتاج لمدرب يخرج هذه الإمكانيات.
العميد فقد مركزه الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا وفقد المنافسة على لقب الدوري بنسبة (99،9)% وإن استمر كاريلي فحتماً سيخسر الفريق مباراته المقبلة والهامة معنوياً وتاريخياً له وهي نهائي البطولة العربية , الحل البحث عن مدرب بديل قبل النهائي العربي والتعلم من درس استمرار سييرا وما أعقبه من كوارث.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020