الكاتبة : سامية المغامسي

مع أسبوع الرفق الذي بدأت المدارس بتفعيله هذا الأسبوع،لا أجدُ أحقُّ منّا نحن ( أمهات المنصة) بهذا الرفق، نعم الرفق الذي نحتاجه في الأعباء المنكبة على رؤوسنا من مهام المنصة(واجبات، تكليفات ،نشاطات، قروبات خاصة لكل مادة “تليجرام / واتس”)..كل ذلك ينصب على كاهل الأم أكثر من الطالبة وبالأخص طالبات الابتدائي، فالطالبة تجد نفسها أمام سيل كبير من المهام والذي لا تستطيع تنفيذه وحدها وإن نفذته فلن يكن بالشكل المثالي الذي تريد أن تظهر به أمام معلمتها ، فتستنجد بأمها التي تضطر لمتابعة ابنتها في ذلك، ومابالكم لو كانت هذة الأم موظفة تتواجد الصباح في عملها ، وتعود ظهراً لتستريح ، فلا تجد أمامها إلا شبح المنصة وواجبات المنصة ونداء بناتها الصغيرات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن الحادية عشرة يستغثن بها ليظهرن بأفضل مستوى في كل حصة وعند كل معلمة…
رجاءا .. يامعلمات المنصة ارفقوا بنا نحن الأمهات وبالأخص ( الموظفات) وانتبهن لنقطة معينة وهي أن كل معلمة منكن تعطي واجبا ومهمة أدائية وترسل رابطا ونشاطا فالجهات المُرسلة متعددة والمتلقي واحد هو ( الطالبة)!!
وسأفشي لكم سراً كل مايظهر أمامكن أو الأغلب ابتعاداً عن التعميم ، تكون الأم قد شاركت فيه بنسبة تسعين في المئة، فما الفائدة من هذا المُخرج وإن كان جيداً، إن لم يكن المُنفذ له هو الهدف ( الطالبة)مالفائدة من ذلك؟!
تكاتفوا جميعا للرفق بنا ( مكاتب الإشراف، إدارة المدرسة ، المعلمات) لأني أعلم تماما أن كل جهة تعمل تحت الأخرى ونحن الضحية ، وحاولوا التيسير والتسهيل على الطالبات كما يفعل المعلمون بطلابهم…
وختاما..رفقا بنا …أمهات المنصة.