ايمان إسماعيل عبدالله

مدير مكتب المتابعة والتطوير لقطاع العمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري

في إشراقة يوم الفخر، يوم العز، يوم الطموح، يوم التفاؤل والمستقبل الجميل، هذا اليوم الذي خصصته حكومة دولة رأت في المرأة عطاء، وفي بذلها رفعة ونماء، وفي تمكينها مستقبلاٌ بالتميز خط له عنوان.
نعم أخواتي الفاضلات إنها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بالثقة مهدت لنا طريق النجاح، وذللت لنا التحديات، وقالت بصوت عالي “سيداتي عانقن عنان السماء”.
أتقدم اليوم بأجل عبارات الشكر وأعظم معاني العرفان والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة جعلت من المرأة الإماراتية نموذج يحتذى به في التميز والريادة، ونبراساً يشع للمستقبل أملاً وإلهاما. وانقل شكري وامتناني لمن جعلت على عاتقها أمانة إيصال المرأة الإماراتية لأعلى مراتب السمو والتقدم والإزدهار، نعم سيداتي الفاضلات نوصل شكرنا وعظيم إمتنانا لسيدة العطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي بحكمتها أرتوينا وبإشراقتها للمستقبل انطلقنا، لتغمرنا بثقتها الكريمة وتمنح شعار «واقع ملهم.. مستقبل مستدام» ليوم المرأة الإماراتية لعام 2022 الذي يصادف يومنا هذا.
واقع ملهم.. مستقبل مستدام كلمات جسدت طموح المرأة الإماراتية التي لايقيدها عن التميز شيئ ولا يحدها عن الريادة تحدي، وأن المستقبل لوحة فنية ترسمها المرأة بثقافتها وعلمها ولها أن تلونها بأي ألوان الرقي شاءت، و في ظل ما تقدمه حكومة دولة الإمارات من رعاية ودعم في كافة المجلات، ابنة الإمارات لم تكتفي أن تكون مربية للأجيال فقط بل انطلقت نحو المشاركة في قيادة جيل التميز اليافع الذي يحمل بين أكتافه رفعة دولتنا الحبيبة ليجعلها في مصاف الدول العظمى، وتحقق بذلك رؤية وحلم المؤسس الحكيم الشيخ زايد طيب الله ثراه، فالقيادة الرشيدة أولت اهتماماً كبيراً بجوانب دعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع ومكنت لها كافة مقومات النجاح، فلا يكاد منصب قيادي أو تنفيذي أو تشريعي يخلو من بصمة المرأة الإماراتية، فقد برزت بدورها البرلماني في تواجدها مناصفة مع الرجل في المجلس الوطني الإتحادي ودورها الوزاري في تشكيل مجلس الوزراء ودورها القيادي في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، ومشاركتها الفاعلة في دراسات الفضاء والطاقة النووية السلمية،وغيرها الكثير مما يصعب حصره في هذه الدقائق، فالمرأة الإماراتية محطة تميز مليئة بالإنجازات والنجاحات التي شهدت لها العقود الماضية، فمساهمتها في بناء مستقبل دولة الإمارات من تطور وتقدم وازدهار في جميع المجالات لم يأت من فراغ فالمرأة جزء لا يتجزأ من سياسة البناء الإستراتيجية التي تسعى الدولة من خلالها لاعتلاء المراكز الأولى في رقي جودة الحياة لأجيال المستقبل وتنمية جيل مليئ بالمواهب والإمكانات المستقبلية التي من شأنها أن تمكن هذا الجيل من أن يكمل المسيرة إلى مزيد من الإنجازات والتقدم في جميع المستويات المحلية والإقليمية وبقيادة مصدر الإلهام والإعتزاز فخر وعزة المرأة الإماراتية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله أم الفخر والعطاء، وسمو الشيخة هند بنت جمعه آل مكتوم رفيقة وصديقة درب الخير بدعمها اللامحدود ونشاطها الإنساني والإجتماعي، فهما نهر من العطاء ونفحة من عطر السخاء. جعل الله مسيرة قيادات الدولة نور يضيء في كل مكان وزمان وفقكم الله جميعاً