||
الكاتبة : موضي عوده العمراني
لا نعلم ماذا يدور هناك ، ولكننا على يقين بأن الحقائق تختفى خلف ذاك الستار .
وكأن خلفه دوامة لايعرف منتهاها ، لنلحأ للكتابة هرباً من الواقع الذي لن يصدق تفاصيله أحد
لأنه لايوجد من يستحق اهتمامنا فالحياة قصيرة المدى والشغف شمعة قد تنطفى مع أول نسمة، لهذا لن نصدق التنجيم ولن نؤمن بالصدف ، فكلها خزعبلات من وحي العرافين
وكل نجم يقترن بالحظ لن يضع سهم الموت في خاصرة الالم إلا إن كان صدفة به وبدونه
وحين اسأل صمتي من يوقظ تلك الغصة التي تخنق حناجرنا
وتميتنا ألف مرة لتقتربنا من الكفن ومن يقتل تلك الصرخات ويعيدنا لتك المجرة .
وعلى صفحة الأمنيات أكتب وبأسف لتلك الطرقات والممرات التى نثرت عبق الماضي من سيعيدك إلينا لنسمع الضحكات مرة تلو الاخرى ! لكنها تبدو أضغاث أمنيات تضعنا تحت تحت رحمة الأحلام بين مطرقة ما نتمنى وسندان الأقدار .
لكننا مستمرين نصارع الطوفان و نكابد المزاجية وونجابه الفيضانات العارمة التي تجرفهانفوس لا تهدأ ولا تستقر
وبعد هذا تُرى ماذا خلف ذاك الستار الذي أبى أن يسدل حتى يبدأ الفصل التالي الذي ننتظره بكل حماس ،
ومع هذا مازلنا متسمرين في هذه الحياة مع ذاك القطار الذي لاينتظر أحد عند اغلاق الباب يستمر بالمضى وذاك الدخان الذي يعلن انه بدأ برحلة جديدة مع عالمه الجديد وركاب جدد يحملون امتعتهم بحقائب صغيرة وكبيرة وأكياس لقصر الرحلة مستمرين
لتلك الدورة من جديد ،
أخيرًا : لا تتوقف عند أي عثرة ولا تجعلها عائق ، فالحياة تبدأ مع المحبين الشغوفين بالحياة.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020