فاطمة الفهيد 

لوطنا دور كبير في كثير من الأعمال الإنسانية على مستوى العالم وخصوصاً في الدول العربية برابط الأخوة والدين الإسلامي.

وفي السودان و منذ القدم قد تكرر على وطنا الكثير من المواقف النبيلة مع الشعب السوداني في النكبات المتعددة التي نالت منه ونذكر منها فيضان عام 1988 الذي دمر السودان قبل 35 سنة وبعدها عدة فيضانات كان لوطننا وقفة كريمة، وفي الأزمة الأخيرة التي تعرض لها السودان بسبب النزاعات الداخلية حيث لم يتمكن الكثير من دول العالم من إجلاء رعاياها إلا من خلال السعودية لمعرفتهم مدى إحترام الأطراف المتنازعة لبلاد الحرمين الشريفين، وهناك الكثير من الأجانب الذين يعيشون في دولة السودان ناشدوا المملكة العربية السعودية من أجل إجلائهم إلى داخل السعودية حيث الأمان والانسانية، وقد رأينا الكثير من الآراء التي تناولت دور وطننا الهام، كما قدمت الكثير من الدول الأجنبية والعربية شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية لإستقبال رعاياها وإجلائهم بسرعة دون تعرضهم للمخاطر مع بداية الحرب في السودان .

 وكانت حكومتنا سباقة في ذلك من خلال جميع وسائل النقل البحرية والجوية التي نجحت في عمليات إجلاء الرعايا بشكل آمن وسلس.

 وكم رأينا من صور الإنسانية التي قام بها جنودنا أثناء أستقبالهم الرعايا من الجنسيات المتعددة وتوفير لهم ‏الخدمات الكاملة حتى عودتهم إلى بلادهم ، وكلنا أمل في السودانيين للفكاك من الفتنة الخارجية للحفاظ على بلدهم من أطماع الطامعين في ثرواته المتعددة، وأملنا إن يدركوا مبادرات السعودية حول سبل الأنقاذ والتسوية السلمية والسلام ، ومساعي السعودية كبيرة لإستقرار والحفاظ على أمنه وشعبه الصف والاتجاه إلى التنمية والتركيز عليها حتى ينمو ويتطور.

إن الإحساس الأخوي و الإنساني الذي يحمله المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين جعل من السعودية في وضع قيادي وقوي ومحط أنظار جميع العالم فهنيئا لنا بهذه الدولة الرشيدة، ونسأل الله إن يزيدنا رفعة وسمو إلى خدمة الإنسانية على مستوى هذا العالم الكبير.

‏