||
محمد الرايقي :
في يوم ٢٤ مارس قبل مايزيد على ثمانين عاماً مضت وتحديدًا في العام ١٩٤٠ م ، ولد الأديب والصحفي والطبيب عبدالله مناع في حارة من حارات جدة القديمة ( حارة البحر ) ، وفي عروس البحر الأحمر درس الأديب عبدالله مناع في مدارسها حتى أكمل المرحلة الثانوية بتفوق قبل أن يبتعث إلى خارج البلاد وتحديدًا إلى جمهورية مصر العربية حيث درس طب الأسنان في جامعة الأسكندرية ، وكان أثناء دراسته يكتب زاوية أسبوعية في مجلة الرائد وكانت بداية انطلاقته في عالم الكتابة والأدب . ونشر له أيضًا آنذاك قصة مسلسله على قمم الشقاء والتي لم يكتب لها أن تُطبع .
وبعد إتمام دراسة الطب بعامين أصدر أول نتاجه الأدبي والذي أطلق عليه ( لمسات ) وكان عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة والكتابات النثرية .
وعند عودته لأرض الوطن وتعيينه طبيبًا بمستشفى جدة العام ، واصل كتابته لمجلة الرائد الأسبوعية ، وفي صحيفة المدينة ، وكان تواصله مع القراء نشطًا من خلال الردود عليهم كمحرر لصفحة خُصصت لبريد القراء ما صنع له علاقة قوية بالقارئ والمتابع .
وحين أنشئت الصحف المحلية كان من أوئل من انتسب لصحيفة البلاد كعضو ، ثم عين كمشرف على التحرير في الصحيفة لمدة خمس سنوات متتابعة وفي الوقت ذاته كان له عامودًا صحفيًا بعنوان ( صوت البلاد) على الصفحة الأولى للصحيفة . ثم انتقل بعد ذلك إلى صحيفة عكاظ وكتب مقالات عن الإنسان والحياة جمعت بعدها وصدرت في كتاب بعنوان ( ملف أحوال )
وفي العام ١٣٩٢ هجري ترك العمل في وزارة الصحة ليتفرغ لقلمه وأدبه إلى جوار عيادته التي لم تقطعه عن مهنته الطب ، قبل أن يكلف بتأسيس مجلة إقرأ الشهيرة ومن ثم تكليفه رئيسًا لتحريرها وكان صدور العدد الأول منها في العام ١٣٩٤ هجري ومع مغادرته مجلة إقرأ في العام ١٤٠٧ هجري صدر عن جمعية الثقافة والفنون كتابه الرابع ( الطرف الآخر ) وفي العام ١٤١٠ عين عضوًا منتدبًا لدار البلاد للطباعة والنشر ، وفي العام١٤١٩ هجري تم اختياره رئيسًا لتحرير مجلة الإعلام والاتصال والتي صدر عددها الأول في العام نفسه .
وبعد هذه المسيرة الحافلة بالعطاء كان يوم السبت 2021/1/23 يوما حزيناً على الساحل الغربي بمدينة جدة فقد ودّعت عروس البحر الأحمر الإعلامي والأديب عبدالله مناع عن عمر يناهز 82 عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجازات في المجال الطبي والأدبي والإعلامي .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020