||
ناصر العمري
@NasserNssn4
أرسل الله عزوجل الأنبياء مبشرين و منذرين بداية من آدم عليه السلام إلى خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.
ويجدر بالذّكر أنّه لا يُمكن معرفة عمر جميع الأنبياء، وذلك لأن الله -تبارك وتعالى- أرسل الكثير من الأنبياء ولم يقصّ علينا أخبارهم، قال -تعالى-: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ)، و سوف نتحدث هنا بختصار عن ترتيب ظهورهم و عن أعمارهم و البداية مع
١- آدم عليه السلام
قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} آل عمران (٣٣)
عاش سيدنا آدم أبو البشر 1000 عام، ويقال أنه تم دفنه عند الجبل الذي هبط عليه بالهند، كما قيل أيضاً أنه تم دفنه في جبل أبي قبيس في مكة المكرمة، كما يقال أن سيدنا نوح عليه السلام قام بنقله عندما حدث الطوفان هو وزوجته حواء في تابوت ثم دفنهما في بيت المقدس، كما جاء عن جرير، ويُعد سيدنا آدم عليه السلام أول الأنبياء
٢- إدريس عليه السلام
وهو أول من نال شرف النبوة بعد سيدنا آدم وشيث -عليهما السلام.
قال الله تعالى:( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) مريم (56 – 57).
ذكر المؤرخون أنَّ إدريس -عليه السّلام- عاش اثنين وثمانين عاماً (82 عام)،وقالوا إنَّه أُرسل في الفترة بين آدم ونوح -عليهما السّلام- والتي تبلغ عشرة قرون؛ أي ألف عام، وكان النّاس فيها على الإسلام ولم يعبدوا الأوثان والأصنام إلا بعد ذلك، لذلك الذي يَظهر أنَّ إدريس -عليه السّلام- عندما بُعث في هذه الفترة لم يأتِ بشريعةٍ جديدة، وإنَّما جاء ليُذَكِّر النّاس بشريعة آدم -عليه السلام.
٣- نوح عليه السلام
عاش نوح -عليه السلام- تسعمئة وخمسين سنة ،وعُرِفَ عليه السلام بأنَّه أبو البشريّة الثّاني، ويُعدّ أوّل الرّسل من أولي العزم،قال تعالى { إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِۦٓ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } نوح (١) ، فكانت دعوته دعوة عامّة شملت جميع من كان في الأرض في زمنه بعد إغراق الله -تعالى- لكلّ من خالفه بالطّوفان.
توفي سيدنا نوح عليه السلام بعد نزول السفينة بخمسين سنة ، وقد اختلف جمهور العلماء بتحديد مكان دفنه والراجح أنه دفن حسب الروايات في دمشق .
٤-هود عليه السلام
عاش أربعمئة وأربعين سنة (440) كما جاء عند بعض المؤرخين وقد أرسل الله نبيّه هود بعد نوح -عليهما السّلام- وقبل إبراهيم -عليه السّلام-، وقد أرسله الله إلى قوم عاد وهم يعبدون الأصنام، وكانوا يتميَّزون بطول القامة، وقد دعاهم هود إلى عبادة الله ولكنّهم رفضوا دعوته ولم يؤمن معه إلّا قليل، فأهلك الله المُكذِّبين منهم بأن أرسل عليهم الرّيح لمدة سبع ليال، ولم تترك غير هود ومن آمن معه.
وقد اختلف العلماء في تحديد مكان مساكن عاد التي اشتُهرت بمبانيها الضخمة، وهي عبارة عن جبال في الرّمل تُسمّى الأحقاف، وقد ورد ذكر هود -عليه السّلام- في القرآن الكريم في قوله -تعالى { وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُۥٓ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ } الأعراف ٦٥
وكان قومه أوّل من عبد الأصنام بعد الطّوفان.وذكر إبن كثير في كتاب البداية و النهاية أنَّ اسم هود -عليه السّلام- هو: هود بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح -عليه السّلام-، وقيل: هو هود بن عابر، وقيل: هو هود بن عبد الله بن رباح بن الجارود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح -عليه السّلام.
و قد ذكر أسم نبي الله هود عليه السلام في القران سبع مرات .
٥- صالح عليه السلام
ذكر ابن منده عبد الرحمن بن محمد في
كتابه المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة
أن نبي الله صالح عاش ثلاثمئة وواحد وعشرين عاماً.
أسمه صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح -عليه السّلام-، وقد أرسله الله إلى قوم ثمود وهي قبيلةٌ كانت تسكن في منطقة الحِجر التي تقع بين الحجاز وتبوك، وكانوا يعبدون الأصنام، فبعث الله لهم صالح لكي يدعوهم إلى عبادة الله وحده، لكنَّ معظمهم رفضوا أن يؤمنوا به، وقَتَلوا النّاقة التي كانت معجزة نبي الله صالح فأهلكهم الله قال تعالى(وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ) الأعراف ٧٣
يتبع …..
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020