||
جدة – المصداقية
استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني النائب السابق لرئيس مجلس الشورى؛ والأكاديمي المتخصص في النقد الأدبي؛ ليلقي محاضرة بعنوان (محطات من حياتي)؛ وأدار الأمسية الدكتور/ عادل خميس الزهراني، وقد بدأ مدير الأمسية بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أن المعطاني وُلد في مكة المكرمة؛ وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها عام 1393 هـ، من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، شطر جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة، وماجستير في النقد الأدبي عام 1977 م من نفس الجامعة، ثم دكتوراه في النقد الأدبي من قسم الدراسات العربية، جامعة إكستر، في بريطانيا عام 1984 م.
عمل عضوًا للمجلس العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، ووكيلا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية؛ وترأس قسم اللغة العربية لفترتين. وحمل عضوية مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة لمدة. ومشرفًا عامًا على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة؛ ومستشارًا ثقافيًا في الملحقية السعودية بلندن؛ وعضو الجمعية المصرية للنقد الأدبي بالقاهرة؛ وأستاذ زائر بقسم الدراسات الشرقية بجامعة إنديانا الأمريكية؛ والعديد من المؤسسات والجمعيات والمجالس داخل المملكة وخارجها.
شارك في عدد كبير من الفعاليات يصعب حصرها وسردها منها: مؤتمر الشعر العربي الأول، والمؤتمر الثاني للأدبي السعوديين، ومؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام، وندوة “استراتيجية الثقافة في دول مجلس التعاون”، وندوة “صورة العالم الإسلامي في الإعلام الغربي، منظمة إيسيسكو الرباط؛ وندوة “النقد الأدبي والهوية الإبداعية”.
وله العديد من المؤلفات ومن أهمها: عروض نقدية في الأدب السعودي؛ النقد بين المسافة والرؤية؛ ابن شهيد الأندلسي.
عضو مجلس الشورى لأربع فترات متتالية؛ وصدر الأمر الملكي بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الشورى بمرتبة وزير منذ 2 يونيو 2018م.
*
ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث أشار إلى أن الأسبوعية أقامت أمسية في القاهرة عن جدة جماليات المكان والزمان، حضرها لفيف من الأدباء والأكاديميين المصريين والسعوديين.
أما الدكتور المعطاني فعلاقتي به بلغت الكهولة، وهو رفيق الدرب وصديق الزمن الجميل، لم ندعه ليحاضر في الأسبوعية إلا بعد أن تحرر من المناصب الرسمية، وهو مبدع موهوب شاعر وباحث وعالم أكاديمي، ورجل خفيف الظل حلو المعشر
*
ثم بدأ الدكتور عبد الله المعطاني محاضرته بالإشارة إلى أنه يعتذر لهذه الاسبوعية معترفا بعقوقها، لانني مكثت في الرياض اثني عشر عاما، ولكن مؤسسها ومضيفها هو صديق عمري منذ أربعين عاما، جمعنا العلم والعمل والبحث والسفر ومجالس الفكر والأدب. ويشاع عني الشدة على طلابي، ولكن دقة اللغة العربية أورثتني الانضباط، وأنا نشأت في بيئة شاعرة رجالها ونساؤها، لذا كنت أشعر بالغيرة على اللغة وأدفع طلابي للبحث في جماليات اللغة وأسرارها، ولم يكن حزمي مقصورا على طلابي، بل عندما كنت وكيلا للكلية، رسبت زوجتي مرتين في النحو، ولم أتدخل في الشفاعة لها، فأنا شغوف بالعربية، قمت بتعليم اللغة في المملكة وخارجها، وتعاونت مع بعض المنظمات الدولية بشأن لغات بعض الشعوب التي تكتب بالحرف العربي.
وأضاف المعطاني أنه في ليلة من ليالي رمضان المبارك العام 1439هـ، أصدر خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – قراراً بتعييني نائباً لرئيس مجلس الشورى بمرتبة وزير فحمدت الله على هذا الشرف والثقة التي حملتني مسؤولية العمل بجد وإخلاص ووفاء، ومن خلال عملي في الشورى كنائب لرئيس المجلس، تفتحت أمامي أبواب للقاءات الرسمية سواء داخل المملكة أو خارجها، فزرت البرلمانات في أوروبا والعالم العربي، وتحدثت عن مواقف المملكة الإنسانية والسياسية والثقافية والمشروعات الاستراتيجية والتطويرية، وتحدثت عن رؤية المملكة المستقبلية 2030، ولمست الاحترام الكبير لهذه البلاد وقادتها والثناء على منهج الحكم فيها.
وختم د. عبد الله محاضرته بقوله: وبعد خدمة اثني عشر عاماً تحت قبة الشورى، انتهت مهمتي واستلم الراية زملاء آخرون، ولعلي في هذا اللقاء أجدها فرصة أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد اللذين منحاني ثقة كبيرة أفتخر بها طوال حياتي ويفخر بها أولادي وأحفادي وجميع أقاربي وأصدقائي، وأشكر معالي رئيس المجلس، كما أشكر زملائي الذين ساندوني ومحضوني بنصحهم ومشورتهم وأناروا لي كثيراً من الدروب في طريق العمل والإخلاص لهذا الوطن.
*
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: معالي د. عبد العزيز خوجة، عبد الله سابق؛ حسين بافقيه؛ د. فهد الشريف، تركي الغامدي، أحمد عايل فقيها، مشعل الحارثي؛ غياث الشريقي، محمد علي قدس، خليل الغريبي؛ د. أحمد العدواني؛ د. عالي القرشي، سعود الشيخي، حسن بصفر، د. مبارك العازمي، سعيد فرحة الغامدي، عادل زكي، د. محمد أبو نواس.
*
وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها معالي “الدكتور عبد العزيز خوجة” للمحاضر، والمستشار “عبد الله سابق” لمقدم الأمسية.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020