||
تقرير : مُخْجلة العزي
@MEKEJL11
اللغة العربيّة والتواصل الحضاريّ هذا هو موضوع الاحتفاء هذا العام باللغة العربية..
لغة ملكت قلوب العالم وزهتْ بقدسيّتها بين اللغات..
لماذا يرى البعض فيها صعوبة؟ ولماذا لا يتعلمها النشء العربيّ؟
وما أسباب ضعف الطلبة في اللغة العربية وما العلاج المقترح؟
سؤالٌ دار بكلّ تقديرٍ مع ضيوف هذا الحوار، ونستهلّه مع أ/ مضر محمد الشيخ، من دولة سوريا، باحث دكتوراه في اللغة العربية – جامعة الملك سعود، ومدرّب الرخصة المهنيّة.
رأى الأستاذ مضر أن مسؤولية الارتقاء بلغتنا تتكامل فيه جهاتٌ عدةٌ: الأسرة، والإعلام، والجهات التعليمية عمومًا.
فعلى الأسرة التشجيع على القراءة، وبخاصّةٍ القرآن الكريم، وذلك بتخصيص مكتبةٍ منزليّةٍ، ووقتٍ للقراءة الهادفة. وعلى الإعلام العناية بتأهيل كوادره، لاستخدام اللغة العربية الاستخدام السليم، وتسليط الضوء على جماليّات اللغة العربية، عبر برامج مخصصةٍ. وعلى الجهات التعليمية الحرص على تأهيل المعلم الكفء، والعناية بفروع اللغة كلها، والربط بينها، والعناية بالجانب اللغوي التطبيقي، وربط ذلك كله بالواقع، وتفعيل الأنشطة اللغوية على اختلافها، والحرص على الكلام باللغة السليمة، من قبل المعلم والطالب، وجعل ذلك أساسًا في تقييم الأداء. وغير ذلك مما يسهم في تعزيز لغة القرآن، والوفاء لمقامها بين اللغات.
ثم كان لنا لقاء آخر مع
أ/علي أحمد الزبيدي من المملكة العربية السعودية (جدة)
معلِّم تخصُّص لغة عربية ومدرِّب معتمَد وعضو بالمجلس الدولي للغة العربية؛ أجاب:
قد نحصر الضعف في أربع مراحل:
١/ عدم إدراك بعض الطلاب لأهمية اللغة العربية في كونها وسيلة تواصل مع المجتمع والاكتفاء بما يسمعونه من مواقع التواصل والإعلام.
٢/ تعامل بعض المعلّمين مع تدريس المادّة بشكل تقليديّ دون التنوُّع والتشويق في الأداء.
٣/ نجد المنهج تكثر فيه التدريبات دون ربط بالواقع؛ ممّا زادَ الطلابَ نفورًا.
٤/ البيئة المحيطة بالطالب هي المغذي الأول لمحبّته للغته، فهو يسمع من والديه منذ نشأته الأولى ما قد يحبّبه باللغة العربية أو العكس، كذلك حلقة التحفيظ هي من تقوّم اللسان؛ والعكس لو أهملت الأسرة هذا الجانب لضعف الطالب لغويًّا..
المجتمع أيضًا هو من يحجّم اللغة العربيّة حين الإهمال؛ ويرفع مكانتها حين الحرص…
الحلول تركّزتْ على التنشئة والاهتمام والتشجيع للنشء في تعلُّم لغتهم وترغيبهم في ذلك..
أ/ منى عبد العظيم عبد الفتاح عبد اللطيف
معلمة لغة عربية من مصر
أجابتْ مشارِكةً ضيوفَنا في أن السبب الأساسيَّ لضعف الطلاب عدم اهتمام الأسرة بذلك مع عدم الاعتزاز بلغة العرب لغةً قوميّةً، فالبعض يقحم بها ألفاظًا أجنبيّة نوعًا من ادّعاء الثقافة، ثم أضافت على ما سبق من الحلول تنمية شعور الاعتزاز باللغة العربية؛ وضرورة تسمية المحلّات بأسماء عربيّة…
من المملكة العربية السعودية كان الحديث مع أ/ صباح راكد العنزي معلمة لغة عربية
من طريف أسباب الضعف دمج كتاب اللغة العربية في مرحلة التأسيس مع العزوف عن القراءة لوجود بدائل التقنية الحديثة.
تفضيل اللغات الأجنبية وتعزيزها في ميادين العمل، وكذلك انتشار العامّيّة..
من الحلول التي أضافت لما سبق تكثيف الموادّ وتصنيفها كالسابق لكلِّ عِلْمٍ كتابٌ والدعوةُ للعمل باللغة العربية في المدارس والأماكن العامّة ونشرُ ثقافة محبّة اللغة العربيّة بين الأجيال..
والختام من العراق
و د/ منى إبراهيم العبيدي من جامعة المستنصرية كلية التربية قسم اللغة العربية.
أفادتْ أنّ تغلُّب العامّيّة على الفصحى سبب رئيس، وعدم التزام القائمين من معلّمي اللغة ومَن له اهتمام بها بالتحدُّث باللغة الفصحى،
كما أشارت لضرورة استخدام المُعينات السمعيّة والبصريّة والتقنية التعليميّة..
ومن الحلول المقترحة اهتمام معلّمي اللغة العربية بتدريب الطلاب على التحليل والتركيب ومتابعتهم بالتصحيح لكل صعوبة في النطق أو المعنى مع المراقبة المستمرّة..
لابدَّ من الحملات التوعوية على مواقع التواصل عن أهمّيّة لغة القرآن، فلا توجد لغة حوت الإعجاز العلميَّ والإبداعيَّ كمثلها، فهي لغة القرآن الكريم.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020