||
عفاف الحربي :
وأشرق يوم جديد من سنة ميلادية جديدة ، بين الأمس واليوم تختلط الألوان والمشاعر ، نقف ونرسم بالكلمات لوحتنا التي مضت ورؤيتنا لحاضر ومستقبل يغمرنا
ولقد حلق بنا الأديب الشاعر فاروق بنجر بـ
في فألِ عام سلام
**
عامٌ مضى ماائْتلَفْنا في سَحابتِهِ
مُزنَ ابْتِهالِ سَمـاءٍ مِنْ غَمامَتِـهِ
ماالتَفَّ فَقْدٌ بنا وَقـتـًا وأعقَبَـهُ
حُزنٌ بَريءُ شجونٍ في سـلامتِهِ
عامُ مضى في كُروناالأرضِ طَوَّقَنا
فهَلْ تَبَـتُّـلُنـا
يارَبُّ إلا مِنْ كَرامتِـهِ؟
وياسَـماءُ أهِـلِّـي بَـعـدَهُ سَـنَـةً
تُضْفي السلامَ على أبْهَى حفاوتِهِ
والشاعرة هناء بنت محمد تقول ؛
ليست العبرة في طول المدى
بل بأعمال النفوس الصالحة
كلّ ندبٍ كلّ جرحٍ صابنا
هو أقدارٌ بدنيا رائحة
فاعتبر يا كلّ قلبٍ غافلٍ
ودعِ الغيّ وشتم الجائحة
ليس للأعوام ذنب في الذي
كتب الله غداً والبارحة
نحن في الدنيا كظبيٍ آمنٍ
جاءه الموتُ طيوراً جارحة
فاعملن لله واشكر فضلَه
واترك الذكر زكي الرائحة
لم يخب قلبٌ إلى الله خطا
وتحلى بالصّفات الرابحة!
هناء محمد – اليمن
ويقول الشاعر والإعلامي الكويتي صالح مصلح الحربي
كل هذا الكون بتدبير الخالق سبحانه وتعالى ..
” وكل شئ عنده بمقدار” .. سنة ٢٠٣٠ لم تشهد البشرية مثلها منذ عقود من الزمن .. غير أن الحمدلله على ما كتب وقدّر .. والمؤمن يبتلى .. غير أنه يصبر ويحتسب .. ونسأل الله أن يرفع هذه الغمة عاجلاً غير آجلاً .. وأملنا بالله كبير .. كما نسأله تعالى أن تكن سنة ٢٠٢١ سنة تحمل في طياتها كل خير وسعادة للبشرية جمعاء .. وأن تخيب توقعات وتقديرات المحبطين من حولنا .. ويحقق كل ماتصبوا له نفوس البشرية .. فـ الحياة تغدو جميلة بكل الأحلام والأماني .. حينما تتحقق .. والأنسان كل إنسان يطمح لكل مافيه عز ورخاء وسعادة لاتغيب … ونسأله الله أن يعم الأمن والأمان والأستقرار جميع بلاد المسلمين ..
وأيضا يقول الشاعر والإعلامي السوري ياسر الأطرش :
كان عاماً مأزوماً، سيبقى في ذاكرة وتاريخ البشرية، إنه يشبه سقوط بغداد وفتح القسطنطينية وخروج العرب من الأندلس.. عام سيكون حداً فاصلاً في التاريخ، فيقال قبل 2020 وبعد 2020.
عام حُبست فيه البشرية وتحول الكون حطاماً يئن تحت وطأة الحظر والخوف من فيروس لم نعرف يقيناً أصله وفصله وما وراءه.
عام تواصلت فيه الحروب والمجاعات، وحتى البحار أخذت حصتها من لحوم الأطفال الذين لم يستطع أهلهم إيصالهم إلى بر الأمان.
عاماً كثيف الحجب كان، نخاطب بعضنا من وراء حجب، ونتعلم ونعمل من وراء شاشة باردة ربما تكون هي مستقبلنا!..
ولأننا في قلب الجائحة، لم ندرك تماماً حجم الكارثة، ولم نعطَ الوقت لنقرأ مستقبلنا، الذي يبدو أننا لن نكون شركاء فاعلين في صنعه بعد الآن، فكل شيء معدٌّ لنا سلفاً، ونحن نمشي كروبوتات في عالم الذكاء الصناعي، تائهين بلا روح أو قدرة على ضغط زر الإيقاف!.
فهل يحمل 2021 بعض الأمل؟ وهل يمهلنا لنجمع شتات قلوبنا وأفكارنا وأشلاء ضحايانا؟
هل نشهد فيه ولادة عالم ما بعد كورونا الذي يتحدث عنه كبار الساسة ويتصارعون لحجز مقعد متقدم فيه؟
لا يبدو هذا همنا الأعظم، فثمة تفاصيل صغيرة تشغلنا وتصنع حيواتنا، العودة إلى البيت ومعانقة بابه، رؤية أطفالنا يركضون ويتعانقون مع أقرانهم بلا خوف.. جلسة تائهة في مقهى رصيف.. مشاهدة ملامح وجوه غابت.. مصافحة بلا خوف لا يعقبها تعقيم..
كل هذا نربطه تفاؤلاً بعام 2021 وكأن السنوات حجر التفاؤل والتشاؤم!.. مع علمنا بأنها ليست كذلك.. إلا أننا نصر على الحياة ما استطعنا إليها سبيلا.
ويحلق بنا الشاعر السعودي عادل الحصيني ويقول :
عام أطلّ
ونجم عام ٍ قد أفلْ
والعمر يمضي والأماني لم تزل!
يارب وفقنا
لـــــكل عظيمة ٍ
واصرف عن الهمم الملالة َ والكسلْ
واجعل لنا
من كل ضيقٍ مخرجا
واجعل لنا فـــــي كل معترك ٍ أملْ
يامن له
في الهزل أنس ٌ زائل ٌ
إن السعادةَ في مداومـــة العمل !
ويخبرنا الكاتب محمد القحطاني من الكويت : بأن
سنة ٢٠٢٠ لم تكن كباقي السنين فهي سنة استثنائية تخللتها الكثير من الأحداث والأمور الغريبة التي لم نعتد عليها، أمور كثيرة مروعة ومؤسفة حصلت والنجم الأبرز كان فيها كورونا بلا منازع، أجبرتنا على البقاء في منازلنا لفترة طويلة في ظروف هي أشبه بالأفلام والمسلسلات التي تتحدث عن البقاء وهناك أيضاً بعض ألعاب الفيديو التي تتناول نفس الموضوع، لم نتوقع بأن نشاهد هذا اليوم يحدث ونحن في قمة الإندماج في التكنولوجيا حيث أظهرت مدى قوة الإنسان وقدرته على انجاز الكثير والتقدم وأن لا شيء يمكن ايقاف هذا التطور الرهيب ولكن بقدرة الله أن أشياء لا ترى بالعين سببت ربكة لم يسبق لها في الإقتصاد العالم، وشلل أصاب الحركة التجارية مازلنا نعاني منها إلى يومنا هذا وسوف تستمر حتى الصيف المقبل، وعلى صعيد المباريات لم نتوقع بأن نشاهد المدرجات فارغة من الجمهور حيث أننا نشاهد المباراة وكأننا نتابع حصة تدريبية أو مباراة ودية ، فالجمهور له نكهة خاصة فهو يضيف البهجة والحياة على أجواء المباريات، لم يبالغوا حينما قالوا بأن الجمهور هو اللاعب رقم ١٢، ربما كانت هذه السنة فال سيء على الكثيرين ولكن يجب أن نحمد الله أن الأمور لم تنجرف إلى الأسوء وفي ختام هذه السنة نسأل الله أن تكون سنة ٢٠٢١ سنة خير ورخاء و أن تكون أفضل من سابقتها ..
محمد القحطاني – الكويت
والشاعر رائد قاسم – العراق
يقول :
مضى عامٌ وها قد جاءَ عامُ
وللهِ العلا … ولنا السلام
هي الأيّامُ تسري سيرَ ركبٍ
تواصوا في السُرى أن لا يناموا
وأمرُ الله في الأكوانِ ماضٍ
بحكمتهِ كما يمضي الحسامُ
تجلّتْ حكمةٌ للهِ فينا
فكلُّ خليةٍ فيها انتظام
كذاك الدهرُ بالأقدارِ يجري
حوادثهُ جسيماتٌ عظامُ
دوام الحال في الدنيا محالٌ
وليس لوضعها فينا دوامُ
يجئنِ الحادثاتُ بكلِّ خطْبٍ
لهُ من بعدِ شدّتهِ انصرامُ
فيومٌ فيهِ احزانٌ ويومٌ
يُرى فيهِ انشراحٌ وابتسامُ
يخالط سعدهُ همٌّ وحزنٌ
ويكمنُ في سلامتهِ السقامُ
فلا تجزعْ إذا ما دجّ حزنٌ
فإنَّ الصبحَ يسبقُهُ ظلامُ
…..
تعالَ يا صاح نُحْيِ الليل والسَّمَرا
ونقدح الحرف والأوزان والفِكَرا
وننشد اللحن في أبهى معانيهِ
يراقص الطلّ والغيمات والشجرا
ما كُلُّ من مّرَّ يستجدي بنا فَرَحًا
لكنما ننتشي زهْوًا بمن حضرا
عامٌ مضى وتولَّى، من حكايتهِ
ومن تفاصيلها نستلهم العِبَرَا
إن السعيد الذي ما مرَّ من حدثٍ
إلا وكان له شأنًا ومُعتبَرا
عامٌ أتى يحمل البشرى ويسكبها
على القلوب بياضًا فاحَ وانتثرا
لتشرقَ الأرض بالأنوار فاتحةً
باب السلام ودربًا أخضرًا نَضِرا
تفاؤلًا يا نديمي لا حدود لهُ
وقادمًا يمسح الأوجاع والكدَرا
لله في حكمهِ لطفٌ ومعجزةٌ
تدبروا تلكم الآياتِ والسُّوَرا
وأحسنوا الظنَّ، أفشوا الحب بينكمُ
وتَوِّجُوا الأرض طيبًا واتركوا أثَرا
اليوم نبذر للأجيال بادرةً
وهم سيَجْنُون ذاك الطلع والثمَرا
.
.
دكتور يحيى الزبيدي- السعودية
يقول الشاعر دخيل الشمراني
نحن في نهاية عام ٢٠٢٠. عامٌ هو الأغرب في حياتنا.. ماذا يحمل لنا المستقبل؟ لا أفكّر عادةً في هذا السؤال، أمضي في الحياة بحاضرها. لكن هذا العام نبّهنا أن التخطيط لا ينفع، وعدم التخطيط لا ينفع أيضاً. التوازن والاستعداد لكلّ الاحتمالات هو الطريق الوحيد. لكن كيف؟
قد يُجمع البعض ان ٢٠٢٠ هو الأسوأ لكن .! الأبتلاء من الله عز وجل هو من يظهر لنا الايمان بقضاءه وقدره والتعايش معه ..! فأن كان هذا العام سيئاً فقد مررنا بالأسوأ في حياتنا ولكن لاننسى أن لكل بلاء إيجابيات ايضاً فقد اقتربنا من أُسرنا وقرأنا وكتبنا ومارسنا مالم تتيح لنا الأنشغالات أن نمارسه وهذا يعني انه لم يكن سيئاً كله ..! لقد تزوج البعض بأقل التكاليف وهذه نعمه ، وقد كسرت حواجز بين زوجين واقتربو من بعض اكثر وهذه نعمه أيضاً …!
٢٠٢١ هو القادم نحمله امالنا واحلامنا وان يزيل الله سبحانه هذا الوباء عنا وكل ايام الله نحبها ونرضى بما يقسمه لنا مهما كان ..
الدروس التي تعلمناها يجب ان لا ننساها ونعود بمفاهيمنا الجديده ولانتهاون ابداً فالوقاية خير من العلاج ..
عام فات بكل مافيه ، وعام آت بكل آماله فيارب اتمه لا فاقدين ولا مفقودين ..
أما الكاتبة نسيم منور تقول في وداعاً
2020
عندماتحين لحظات الوداع وعند باب الرحيل يلوح الجميع بأيديهم بعد إحتضان القلوب والارواح
مع إبتسامات جميلة أغرقتها الدموع..
ولكن ان يودعك 365 من الايام وتلوح بأيديها الليالي فهذا وداع يدعوا للتأمل.
وعام كأنه دهر
حلم مزعج
وفلم مرعب يسير بضبابية الشعور والصور
بين تصديق وخوف
بين دعاء وشكر
بين يقين وجهاد
بين حذف وتدوين
وبين تمحيص ورؤية جديدة
وتغير في أجندة الروح والحياة
سنة جمعت لحظاتها وأيامها الحلوة ولياليها التي لا تخلو من الحزن وقررت الرحيل الابدي وجوه بشر
ومواقف
ولحظات سمر على جنبات نهر
.. ألم لايغادر ملامح طفل
وسعادة البعض تملأ الافق..
اختلطت المشاعر بالشعر فولدت قصيدة.. وامتزجت الذكريات بحبر الحياة فأشرقت رواية..
بشر سجلوا لحظات رائعة في كل يوم. وبشر لايعنيهم هل اليوم الاحد لعلمهم انهم لن يشعر بهم أحد.
نودع من عمرنا سنة وتودعنا..
كلانا يرفع يده ويهمس بهدوء ودعاً الى الابد.. وحين ندير وجوهنا تقابلنا ابتسامة من المشرق الى المغرب إبتسامة 2021 سنين في ورقة تقويم.. ملأ بالتفاؤل والامل القادم بإذن الله..
طموح يسير معنا وفرح يملأ قلوبنا وتفاؤل
يرسم على الارض خطوات الى غدِ مشرق
إلى حياة مختلفة كولادة روح وفكر وهدف
يرافقنا الحب والانتماء والفخر
لانفسنا وللوطن وللعائلة المحبة التي كان لها دور كبير جدًا لاحتواء عام مضى بكل مجرياته واحداثه.
والشاعرة هدهدة حرف من الأردن تقول
وما العمر إلا مطايا المنونِ
ودربٌ طواه نعيق الشتات
تأرجح بين لذيذ العطايا
وبين الرزايا وطعن الفوات
و حلمٌ تسربل بين الظنون
تَسلل من مرتعِ الأمنياتِ
يسابق خيل الطموح الجموح
ويغدو سريعًا بدون التفات
يدقّ بناقوسه المستحيل
ويفتح أندلس الذكريات
ينافح بالمجد عن كل عزّ
ويملؤ دنياه بالمعجزات
فيشرع في الروح طاقة فأل
لطرف ذليل شحيح النجاة
ويشرق نور يضيئ الطريق
ويعلن وأد احتضار الجهات
ويسدل ثوب الأماني الطوال
ويجمع بالحب قمح الهبات
يؤذن في الروح صوت الضمير
بحيّ على قاهرات السبات
فإنّك في الدهر ترجو نوالاً
كأن الحياة إلى لا ممات
وإنّك في الدهرِ تخلدُ حتى
تنادي الردى باشتهاءِ الحياةِ
فدونك هذا الطريق الطويل
فقد قصّرته جيوش السراة
وقد رممته أيادي الضياء
بعزم المريد وجدّ الحفاة
فلا الحزن فينا وصية طين
ولا السعد فينا خرافة لات
إذا ما رياحك هبّت عشيّا
ستمطر روحك حين الغداة
الشاعرة التونسية هندة محمد تقول
عامٌ مضى.. و المترفونَ نيامُ
و تهزُّهُمْ بين الورى ..الأحلامُ
عامٌ منَ العطشِ اللّذيذِ سرى بنا
نحوَ الذّرى..لكأنّنَا الأوهامُ…
كنّا هناكَ…الرّيحُ تقطفُنا و لا
أسوارَ للحقلِ الشّقيِّ… تُلامُ
كانوا يسمّونَ الفراغَ..قصائدًا
للمتعبينَ…فتستوي الآلامُ
و يلقّنونَ التّيهَ أسماءَ النّدى
و التّيهُ ينسى أنّنا أيتامُ..
هم رتّقوا كلَّ الثّقوبِ بدربِهمْ
لتلمَّهمْ بينَ الحصى ..الأيّامُ
و الآنَ كم شمسًا نربّي..ربّما
تغتالُنا وسطِ السّدى ..الأعوامُ
أو ربّما نُشفى منَ الوقتِ الّذي
نامَتْ على أسمائِهِ الأصنامُ..
ويقول الشاعر : الحسن الكامح من المغرب
أقف الآن وحيدا…وحيدْ
على ما تبقى منْ سَنَةٍ تكادُ تْنتهي بعدَ قليلْ
سنةٌ حزينةٌ حزينهْ
سنةٌ…
ركبنا فيها بحْر الحزْن رَغْمًا عنَّا
لا ندري إلى أين ينتهي بنا المطافُ المريدْ
فقلنا جهرا… سنةٌ حزينهْ
سنَةٌ…
عانقنا فيها مخالب الموتِ رَغْمًا عنَّا
لا حدود لهُ في جغرافية الوقت المجيدْ
فكتبنا على حدود قلوبنا… سنةٌ حزينهْ
سنَةٌ…
مشى فيها
موكب الحزن جنْبنا معنا رَغْمًا عنَّا
أقلُّ ما نقولُ عنْها في نفوسنا والحزن عتيدْ
أنها…
سنةٌ حزينةٌ حزينهْ
حزن الوجوه التي تعبر الزقاقَ في عجلٍ
حزن القلوبِ التي تركب الأسى في مللٍ
حزن الصمتِ القاتل البطيء
والموكب الجنائزي في تواصل لا ينتهي في حر حصيدْ
سنةٌ
ودَّعنا وجوهً عزيزةً
لنْ نراهُ من بعدُ
لن تقرأ في صلاة آيات الوعد الوعيدْ
كانت تدفينا من برد الزمان الشديدْ
كانت تحمينا من عواصف المكانِ العنيدْ
كانَ إذا تعبنا تقوينا
كي نمشي نشق المدى
غير مبالين بالعمر يمضي إلى حقول التيه بلا تحديدْ
وإذا سكن اليأسُ فينا
تزرعُ فينا أمل الحياة من جديدْ
سنةٌ…
سنةٌ حزينةٌ حزينهْ
ارتدينا فيها الأقنعة الملونةَ
وأغلقنا الأبواب علينا
كي لا نتنفس الهواءَ الآتي من البعيدْ
وبعد …
مازلنا نرى الحياة بـتقلباتها ونحن نتذوق حلاوتها ومرارتها ، وستمضي وسنجد ما نرجو من المولى من بركات ورحمات هذا هو يقيننا بربنا .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
شكرا لك يا أستاذة عفاف الحربي
على التقرير المميز
مبدعة دوما