||
تقرير : مُخجلة العزي
@MEKEJL11
مع الانفتاح والاندماج الثقافي والتقدم التكنولوجي المتسارع وانتشار ثقافة التواصل الاجتماعي والتسويق الفكري للشهرة عبر هذهِ المنصات ، بزغ من خلال تلك الشاشات الصغيرة وبين ليلة وضحاها مؤلفين وكتاب محتوى حديثين بلا قلم أو تجربة سابقة .
حيث بدأ الطارقون لكل المجالات بلا رقيب أو حسيب يردعهم
فمعظم الناس أصبحوا في هذا الزمن مثقفين وكتّاب ومرشدين وسياحين ومطربين وإعلاميين .
فنجد في مجال الكتابة والتأليف أنه لايخلوا من المتطفلين على الحرف والكلمة ، فأصبحت المكتبات والصحف تعج بالغث من المقالات والبحوث والكتب، ونحن بالطبع مع هذهِ الظاهرة في جانبها الإيجابي المثمر إن كان المحتوى يستحق النشر .
ولكن حين نجد من يتصدر ذلك للأسف هم من لايملكون المحتوى ولا الثقافة بل من الهواة والناشئين على رفوف المكتبات التي تحفظ تاريخنا وثقافتنا العربية بمحتواهم الغير هادف والغير بناء ولا يهدف إلّا لإشهار اسم مؤلفه وتلميعه ووضعه في منزلة المثقفين الواعين ، فمن الطبيعي أن يُثير هذا التصرف الغرابة ونفقد قيمة ومصداقية المحتوى.
ومن هنا استطلعت صحيفة المصداقية أخذ آراء بعض القراء والمؤلفين ومسؤلين السياحة
وقد طرحت سؤالاً في هذا الصدد وهو رأيكم بمتلازمة الشهرة وخطرها على المحتوى الغير هادف سواء فيما ينقل في وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال ما يتم تأليفه في بعض الكتب؟
فأجابت من خلال ذلك المدربة والكاتبه من منطقة جازان الأستاذة مريم سفياني بقولها ، أن الكتب هي عقول وتاريخ وحضارة والمكتبة هي مذياع العقول وصدى الإنسانية والحضارة،فلا يجب أن تشوه في عيون أبنائنا ، ولا تُفقد تجربة القراءة في عقولنا ونفوسنا من الرغبة والنهم والدهشة لمحتواها القيم والممتع للعقول، فما نجده من بعض الكتب سوى رنين الاسم ورنين الدراهم المسلوبة من جيوبنا ، كانت لي تجربة مع المكتبات، فقَدت جمالها ومصداقيتها بسبب تجارب اقتناء كتب كانت تتصدر قائمة الأفضل مبيعا بين الكتب،فللإسف خسرت فيها ماديا ولم أستطع أن أتجاوز فيها القراءة حتى صفحة المقدمة من شدة إحباطي مما قرأت ولاستغفالهم عقل القارئ بجعل العنوان مخالف للمحتوى لأجل التسويق فقط، هذا ماجعلني اتجه إلى كتب الpdf مؤخراً واستعيضها بالكتب الورقية حتى أستطيع أن أقيمها قبل أن أخسر واتكلف ماديا دون جدوى ، لذلك بت أنصح رفاق الورق ومحبي الكتب بالبحث عن اسم الكتاب ومحتواه في قود ريد أو اقتناء نسخة pdf قبل التورط بشراءه ونقله إلى مكتبته الشخصية.
كما أضاف الدكتور :مازن العصيل من منطقة الرياض بقوله: إنّنا نعلم يقيناً ونؤمن بأنّ المعرفة هي منارة العقول وهذه المعرفة عندما تكون نافعة في محتواها ومضمونها ؛ فإنّها تنعكس بصورة إيجابية على هذا العقل والذي بدوره سينعكس على هذا الفرد الذي هو جزء مهم من هذا المجتمع ، ولا شكّ بأننا في هذه الفترة الزمنية أصبحنا نعيش طفرة تقنيّة غير مسبوقة جعلت فرصة الوصول للمعلومة والحصول عليها لا يستغرق منّا وقتاً و لا جهداً وهذا بلا أدنى شكّ بأنها نقطة إيجابية مقارنة بما كانوا عليه في السابق ، ولكن في المقابل أصبحت بعض هذه الوسائل التي تنقل لنا المعلومات والأفكار والمحتويات قد لا نعلم من يقف خلفها من الأفراد وما هي الأفكار والتوجّهات التي ينتمون إليها والأهداف التي يريدون بثّها ونشرها لأبناء وبنات المجتمع من خلال تقديم هذا المحتوى سواء أكان عن طريق الكتابة والتأليف أو من خلال منصّات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها وأشكالها ؛ ولذا أصبح يقع على عاتقنا مسؤولية عدم الانجراف خلف كلّ ما يكتب ويُنقل في هذه الكتب أو تلك الوسائل ، فليست كلها مفيدة وقد لا تهدف إلى الارتقاء بالفرد والمجتمع بقدر ما تسعى إليه من أهداف ماديّة أو أخرى .
وقال الأستاذ : أبكر عاتي من منطقة جازان من المفترض أن تبحث الشهرة عن مرادها وليس العكس لأن البحث عن الشهرة يضعف المحتوى ويقلل من جودته ، أما بالنسبة لمحاولة اقناع المجتمع ببعض الأمور فهذا يرجع للمتلقي وثقافته فقد يؤثر المدعي للشهرة على المتلقي بصورة سلبية وقد تزيد خطورة المعلومة الخاطئة عندما تصدر من شخص معروف على مستوى كبير له متابعون كثر وله عدة كتب فربما لا تحلل شخصية الكاتب ولكن يكتفي المتابعون بعدد تلك الكتب التي أصدرها وقد غفلو عن مضمون المحتوى المكتوب أو يفهمونه فهما خاطئا فهذا التأثير السلبي يساهم فيه المتلقي بشكل واضح وعميق وقد يسبب فجوة ثقافية كبيرة .
ونختم بقول المرشد السياحي وسفير للريف من منطقة جازان الأستاذ فيصل الريثي الذي أتخذ مهنة السياحة في محافظة الريث والتي يُعّرِف من خلالها على ثقافته وأشار إلى أنه رغم أن هناك من هم أفضل منه في مجال السياحة إلا أن هدفه التعريف عن ثقافة منطقته وجعل زوار ورواد منطقته يعيشون ثقافته باللحظة ويحافظ على زي منطقته وتمسكه بثقافته وهذا اللبس هو ما يميزة
، وعبر عن رأيه في الشهره وقال أن الشهره صارت هوس للجميع والانتشار السلبي للإشياء وبعضهم ينقلون لنا ثقافة غير أخلاقية والسبب الأكبر التقليد الأعمى لما يشاهدونهم من أبنائنا وبناتنا والبعض ينشر ويشتهر حتى وإن كان المحتوى سلبي ، وأتمنى لو كان هناك منصات خاصة تمنع نشر المحتوى السلبي لردع هذا الهوس ، وقال من جانبه عن المتطفلين على مهن غيرهم مثل تأليف الكتب ، من وجهة نظره فإن التأليف والكتابة اختصاص وله مجاله ومختصيه.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
تقرير رائع جدا أستاذة *مخجلة* وغني بالمعلومات واستطلاع الرأي.
مبدعة دوما وتستحقين كل الثناء والتقدير