||
مُخجلة العزي _جازان
منذ بدء جائحة كورونا أعلنت الخطوط الجوية على مستوى العالم عن إيقاف جميع رحلاتها ، ولم يكن وقع ذلك سهلا على عشاق السفر والترحال إلى أن لاحت بوارق الأمل وعادة الحياة لمحركات الطائرات وأروقة المطارات وبدأت الكثير من الدول بفتح أجوائها ، إذ تجاوز عدد المسافرين الذين سافروا عبر المطارات السعودية (756.644) ألف مسافرا غادروا عبر (9.758) آلاف رحلة من مطارات المملكة. مع اتخاذها كافة الإجراءات الوقائيةوالتدابير الصحية اللازمة وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الحكومية ذات العلاقة داخل مرافق المطارات واختلف الناس في وجهاتهم، فمنهم من توجه للسفر الداخلي والبعض توجه للسفر الخارجي .
والسؤال الذي يراود أذهان الكثير هل كورونا ستفسد متعة السفر للخارج في ظل تزايد المخاوف من موجات جديدة للمرض في عدد من الدول السياحية التي يرتادها السعوديون .
صحيفة المصداقية بدورها ألقت بالسؤال على طاولت القراء فقالت الأستاذة نهى البوق من منطقة تبوك أن السفر للخارج يبقى لمن هم أشد حاجة له فيما يخص التعليم والأعمال والعلاج بعيداً عن فكرة السياحة التي يصعب معها تطبيق التباعد، فليس كل الشعوب تمتلك ثقافة”الإجراءات الاحترازية” كما تم تطبيقها في المملكة العربية السعودية ومتابعتها عبر الأنظمة الإلكترونية ،
أما الأستاذة نجوى الحارثي من محافظة الطائف قالت : أن المملكة العربية السعودية ليست كمثل أي دولة بإلتزامها بالإجراءات الاحترازية واستحداث تطبيقات لسلامة شعبها الغالي ، ولكنها فتحت منافذها وسمحت بالسفر للخارج أثناء جائحة كورونا لمن لهم أمور شديدة الأهمية متوقفة بالخارج مع شروط الإلتزام بالتباعد والاحترازات لشعبها وليس للسياحة والترفية وجلب أمراض جديدة كفانا الله وسلمنا .
وقال الأستاذ ماجد صميلي من منطقة جازان بخصوص السفر للخارج دون ضرورة قصوى يُعد من الأمور الغير مُحبة خصوصاً بما نسمع ونرى ونشاهد ، وللأمانة لا توجد دولة في العالم بذلت ما بذلته دولتنا وحكومتنا الرشيدة في مواجهة هذه الجائحة لحماية المواطن والمقيم لفكرنا عدة مرّات قبل اتخاذ قرار السفر
ولو اطلعنا فقط على أنظمة عدد من الدول في التعامل مع المسافرين وعدم الانضباط في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والهجمات المرتدة لهذا الفايروس ولربما مكث فترة سفره في الحجر فلذلك البقاء أفضل حتى تنجلي هذه الأزمة.
وختمنا اللقاءات بالأستاذ تركي الثبيتي من محافظة الطائف إذ قال السفر بحد ذاته نوعاً من الترفيه وتلبية رغبات النفس في المعرفة والاكتساب والاستجمام وفي هذا الظرف العالمي العصيب يستحسن بالمرء أن يمكث في أضيق نطاق يحول بينه وبين مخالطة الآخرين ، والسفر السياحي الحالي قد يتعارض كثيرًا مع بعض الإجراءات الوقائية للجائحة وذلك من حيث اختلاف إمكانات بعض الدول في مكافحة الأوبئة، لذلك السفر لغير حاجة لا تميل له النفس ، ونشكر حكومة المملكة العربية السعودية التي تفوقت جهودها وتعتبر من أوائــل الــدول التــي بدأت الإجراءات الاحترازية والتدابيــر الوقائيــة واستشــعرت الخطورة الكامنـة خلف هذا التفشـي الذي فعلاً تحول لجائحة عالمية خلال وقت زمني قصير ولم تقتصر جهود المملكة في مواجهة جائحة كوفيد-19 على المستوى المحلي فقط. ولكنها تجاوزت ذلك إلى المستويات العالمية وذلك لثقلها السياسي والاستراتجي والاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020