||
ناصر العمري:
يقع مسجد القبلتين في الأطراف الغربية من المدينة المنورة في منطقة بني سلمى والموجود على هضبة تسمى بحرة الوبرة على الطريق الشمالي الغربي بإتجاه المدينة المنورة طريق خالد بن الوليد عند التقاطع مع طريق سلطانة وهي المركز التجاري للمدينة وعلى مقربة من شارع الملك عبدالله من الجهة الغربية
سبب التسمية
لهذا المسجد أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي, ففيه نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس، وكان ذلك في يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم بشر من بني سلمه معزياً فصنعت له طعاماً وعند صلاة الظهر نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي, وبعد أن أتم ركعتين نزل عليه الوحي بالتحول إلى الكعبة المشرفة في الآية الكريمة (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
ومنذ ذلك الحين عرف المسجد باسم (مسجد القبلتين) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه شطر صلاته قِبل المسجد الأقصى والشطر الآخر قِبل المسجد الحرام،
بناء و مراحل تطوير مسجد القبلتين
بنى المسجد بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية من : اللبن والسعف وجذوع النخيل.أما التطوير مر بعدة مراحل
• المرحلة الأولى عندما أجرى الخليفة عمر بن عبد العزيز أول ترميم للمسجد .
• المرحلة الثانية عام 893 ه عندما قام خادم المسجد النبوي آنذاك “شاهين الجمالي ” بتجديد المسجد وبنى سقفا للمسجد .
• المرحلة الثالثة كانت على يد السلطان العثماني سليمان القانوني ” عام 950
.المرحلة الرابعة توسعة الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله – عام 1350هـ ، حيث أمر بتجديد عمارته، وبناء مئذنة، وإقامة سور حوله وبلغت مساحة المسجد بعد التوسعة العزيزيه هذه 425 متراً مربعًا.ص
• .المرحلة الخامسة عام 1408 م وتعتبر آخر تجديد للمسجد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله
• المرحلة السادسة أجريت بعض التجديدات في القسم النسائي عام 1428 ه .
وفي إطار اهتمام الدولة بأن تكون المساجد على أحسن وجه لمكانتها الدينية، تم هدم وإعادة بناء المسجد مع إعادة تخـطيط المنطقة التي يقع المسجد فيها وتوسعته وفق أحدث التقنيات والتصاميم الهندسيـة مع إضفاء اللمسة الهندسيـة المعمارية ذات الطابع الإسلامي عليه.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020