||
عواض العصيمي:
لما عاد من سهرته متأخراً، وجد في جدار السور فجوة بحجم رجل،
لم تشغله الفجوة بقدر ما أشغله سؤال: أين ذهب الرجل؟
هناك رجل دخل داره في غيابه.
لا بد أنه في مكان ما من الدار.
وبينما هو يفتش في الغرف عن الرجل، أخرسته مفاجأة أكبر من الأولى.
وجد في كل جدار داخل البيت فجوة بالحجم نفسه.
إذاً،
لا بد أنهم رجال كثيرون وليس رجلاً واحدا.
لا شك أن الفجوة التي في الجدار في مقدورها أن تتسع لعدد كبير من الرجال يدخلون منها تباعا.
رجال كثيرون للغاية
هذا ما استنتجه في آخر الجولة التفتيشية، مستخدماً الفجوات الكثيرة في البحث، كلما أدخلته فجوة في جدار أسلمته لفجوة أخرى في جدار آخر، حتى وجد قدميه تقفان خارج داره في الباحة الخلفية.
كان حزيناً ويتقطع غضباً في آن. ليس لأنه لم يجد المعتدين الكثر، وإنما لأنه، بعد أن نهبوا كل شيء، يقف في الباحة الخلفية لدار خاوية مليئة بالفجوات ورائحة اللصوص.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020