||
ليان الحسن
يومًا ما قال الفيلسوف سقراط: تكلم حتى أراك اختار كلمة أراك بدلًا من أسمعك، وأنا أتفق مع هذا الفيلسوف بشدة، فنحن نرى ما يقبع بداخل عقول الآخرين من أفكار ومعتقدات فقط من بضع كلمات تخرج من أفواههم!
نستطيع أن نعرف القصة بأكملها وأن نعيش تفاصيل حياتهم، من بداية فشلهم الذريع إلى ذلك الانتصار العظيم من خلال حديث دار لمدة نصف ساعة، وتستطيع أن ترى قيمة الشخص لنفسه وإيمانه بقدراته ومقدار احترامه لذاته فيصبح حديثه هو مرآته العاكسة للآخرين، لذلك قبل أن تتحدث تذكر نحن نراك لا نسمعك فقط فعندما تقرر أن تتحدث لا تلقي ما تشعر به في أي وقت ولأي شخص فقط لرغبتك بالتحدث!
بل يجب أن تعطي انطباع جيد للآخرين وأن تقوم بترتيب كلماتك ومراقبة حديثك واختيار كلماتك بعناية شديدة، فالكلمة لها وزنها وقيمتها ومكانها الصحيح وكما قيل قديمًا لكل مقام مقال، فكلمة واحدة قادرة على صنع الحروب وكلمة أخرى تنهي المعارك.. تذكر ذلك كلماتك تمثل ما بداخلك.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
أحسنتِ فعلًا الكلام هو مرآة لما في عقول الآخرين.
بالتوفيق لك ومزيد من المقالات الناجحة