||
ضيف الله نافع الحربي
بينك وبين ذاتك ، وبين ذاتك والآخرين ، مسارات نافذة في اتجاهات متعددة ، منها السهل المُيسر الذي تستمتع به حين تسلكه ، ومنها الخطر المُعقد الذي يتطلب تركيز عالٍ وقيادة واعية ، لأن الطرق التي نسلكها فكرًا وروحًا وأحلامًا ليست كلها مُهيأة مُعبدة ، وبلغة أبسط وأيسر كلما نويت تضييق الفجوة بين احتياجات وإمكاناتك فأنت وصلت درجة عالية من الوعي الذاتي القادر على التشخيص والموازنة والتقييم والتغيير ، وهذا نهج مفقود عند الكثير من الناس الذين يعتقدون أن حياتهم غير قابلة للتغيير وعليهم أن يعيشوها كما هي بمنعطفاتها التي يخشون السير فيها ، وبتحدياتها التي يجدون عندها النهاية الحمقاء التي ابتكرتها عقولهم الكسولة المرتعشة و آمنوا تمامًا أن ذلك أقصى ما يستطيعون .
لا ، ثم لا ، لكل صوت داخلي يُثنيك عن النضال المستميت في سبيل تحرير عقلك من القيود التي تضعك في دور المُستسلم للمشكلات التي تخيم عليك ، وتسلبك مساحة شاسعة من الاستمتاع بإبتكار الحلول أو على أقل تقدير السعي لحلها وبذل كل ما لديك من أجل الخروج منها ، أما بشأن مالديك فأنت تمتلك قدرة فائقة وهائلة وإمكانات عظيمة بدءًا من العزيمة والإصرار وانتهاءًا بالتنفيذ واتخاذ القرار ، يمتد إلى ما بعد ذلك من التصالح مع النتائج والقبول بها أيًا كانت .
وحتى عبارات ” لا تستسلم ” ” أنت تستطيع ” ” أنت أقوى من كل شيء ” وغيرها من الحقن التحفيزية التي يرتفع بها صوت كل مطور للذات وغارس للإيجابية ، لن تغير من حالك شيئًا مالم تمتلك عقيدة الصمود من أجل حياة أفضل تليق بك وتحتضن آمالك وطموحاتك ، وتمثل الفأس التي تحتطب بها ما ما يزودك بالوقود الذي يساعدك على إحداث الحراك الإيجابي في حياتك من خلال القضاء على كل ما يزعزع حياتك بإقتلاعه من جذوره وإن كان على حساب الرغبة غير المُبصرة التي كثيرًا ما تتسبب في سلبك ذاتك القوية والزج بك في دائرة الذي لايستطيعون فعل شيء .
همسة :
تمتلك الكثير الذي يمنحك حياة سعيدة إن أردت .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020