||
تلخيص : إعتدال إسكندر
💠 أستفتح المحقق الكتاب بسيرة موجزة للحافظ ابن حجر العسقلاني .
الحافظ ابن حجر هو العلامة : شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر الكناني القبيلة ، عسقلاني الأصل ، مصري المولد ، ولد في مدينة القاهرة بشهر شعبان سنة ( ٧٧٣ ) من الهجرة النبوية ، نشأ يتيم الأب وهو ابن أربع سنوات ويتيم الأم قبل ذلك أي أنه يتيم الوالدين وهو صغير ابن الأربع سنوات، حفظ القرآن الكريم صغيرا وصلى بالناس التراويح بمكة المكرمة وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، حفظ الكثير من المتون ، فقد رزقه الله شيوخا أعلاما أخذ منهم العلم حتى برع فيه ، وشغل المناصب الكثيرة ، آخر شهر ذي الحجة توفي من السنة ( ٨٥٢ هـ) وقد ترك لنا الكثير من المصنفات في شتى العلوم .
💠 سبب تسمية شهر رجب لأكثر الأقوال أنه كان يُرجَّب في الجاهلية أي يُعظَّم ، وهو من أحد الأشهر الحرم الأربعة : رجب فرد ، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم شهر الله .
💠 أما سبب تسمية الرسالة ( تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ) هو التعجب من كثرة ما جاء من الفضائل لهذا الشهر مع عدم ثبوت ذلك وهذا ما يثير العجب !!
💠 الحافظ ابن حجر ساق الادلة على فضل شهر رجب ووضح صحتها ووضح الموضوع والمكذوب والضعيف منهم والتي لا يصح الاخذ بها والاستدلال بها وإن أنتشرت بين العوام حتى لا يستحدث في الدين ما ليس فيه وينسب إلى أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بريء منه .
💠 وضح الحافظ ابن حجر كيفية تصنيف الأحاديث و كيفية الأخذ منها وترجيحها فيما بينها كأصل أو متابع أو كشاهد ،، نتابع ذلك في سطور الكتاب،،
💠 حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال : ” اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ”
هذا الحديث لا يصح ، البخاري قال أنه منكر وغيره من علماء الحديث وهو من أشهر الأحاديث على السنة العوام بل حتى على السنة الكثير من الخطباء .
💠 كذلك الحديث المنكر وإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان ”
💠 لماذا الاحاديث الضعيفة التي وردت في فضل رجب لا تصلح للإحتجاج والاعتبار لأن هذه الأحاديث بعضها أشد ضعفا من بعض .
💠 ثم وضح الحافظ ابن حجر أسباب وضع الحديث وإختلاقه من الوضاعين من هذه الأسباب :
🔶 إفساد الدين على أهل الإسلام من الزنادقه مثل : محمد بن سعيد المصلوب وعبدالكريم بن أبي العوجاء
🔶 العباد والزهاد والخشاع يكذبون على الرسول عليه الصلاة والسلام ترهيبا للناس من المعاصي أو ترغيبهم للطاعات وهم يرجون بذلك تقربا إلى الله عز وجل وهم أشد خطرا على الإسلام والمسلمين لثقة الناس بهم مثل : نوح الجامع .
🔶 التكسب وسؤال الناس والتقرب للخلفاء والامراء مثل : غياث بن إبراهيم مع الخليفة المهدي
نتابع بقية الأسباب من الكتاب ،،
💠 حكم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد ” من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ” وقال أيضا كما رواه البخاري ” لا تكذبوا عليَّ ، فإنه من كذب عليَّ فليلج النار ”
💠ماذا قال الحافظ رحمه الله في صلاة الرغائب؟
صلاة الرغائب أول ما أُحدثت ببيت المقدس سنة ثمانين وأربعمائة من الهجرة ( ٤٨٠ هـ) بدأها الناس فُرادى ثم لما لم تُنكر امتلأت المساجد بعد ذلك بأدائها وهذا يدل على أهمية إنكار المنكر بدأ صغيرا فلم ينكر شاع بين الناس وصارت البدعة .
💠 بدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج في رجب :
القول أن الإسراء والمعراج كان ليلة سبع وعشرين من رجب قول لا دليل عليه لا في حديث صحيح أو حديث ضعيف أو موضوع ولم يقل به أحد من سلف القرون المفضلة ولا حتى الائمة الأربعة إلا أن عامة الناس يحتفلون بما لم ينزل الله به سلطانا .
💠 كذلك تطرق العلامة الحافظ ابن حجر لبدعة الاعتمار في رجب :
تخصيص الاعتمار لشهر رجب ليس له أي فضيلة ، وجميع عُمر الرسول عليه الصلاة والسلام الأربعة كانت في شهر ذي القعدة .
💠 وبهذا شهر رجب من الأشهر الحرم ليس مخصص بصيام او صلاة أو عمرة أو عبادة خاصة فيه إلا من أعتاد بصيام كيوم الإثنين والخميس فدخل عليه شهر رجب فيصوم ما اعتاد عليه وكذلك أداء العبادات من صلاة وقيام ليل ليست النية تخصيص شهر رجب بهذه العبادة فهذا التخصيص هو الذي يمنع أما ما اعتاد عليه من العبادات فلا شيء عليه .
اسم الكتاب : بهجة الطلب في تبيين العجب مما ورد في فضل شهر رجب .
اسم المؤلف : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قرأها وعلق عليه : أبو عائش محمد بن سميح فاضل الشيخ
عدد الصفحات: ( ٤٤ ) صفحة
تلخيص : إعتدال إسكندر من فريق الاعتدال التطوعي
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020