||
تلخيص : يحيى الغزواني
*كتاب أسرار الصلاة :*
حوى مخطوطات وله نسخ في ثلاثة بلدان وهي : مصر والعراق والمملكة العربية السعودية والكتاب لم ينشر سابقاً بهذه الصورة أبداً، وحقيقة هذه الرسالة هو أنها جزء من كتاب “مسألة السماع” والذي نشر أيضاً بعنوان أخر.
*صحة نسبة الكتاب لابن القيم :*
فأن هذا الكتاب في حكم المستل من “الكلام على مسألة السماع” أو كما سماه المحقق ربيع أحمد خلف “كشف الغطاء من حكم سماع الغناء” وقد برهن محقق “الكلام على مسألة السماع” راشد بن عبدالعزيز الحمد نسبة الكتاب لابن القيم ومن بين أدلته ما هو موجود في رسالتنا.
*متى ألف ابن القيم هذه الرسالة :*
لانستطيع بالضبط تحديد سنة تأليف ابن القيم لهذه الرسالة وكما سبق ذكرة أن جواب الاستفتاء كان في سنة(740هـ) وحسب احتمالنا أن ابن القيم استل هذه الرسالة من جوابه على مسألة السماع ثم حذف واضاف وقدم وأخر فيكون تأليفه لرسالتنا بعد(740هـ).
*الأنية ثلاثة نظيف، نجس، مختلط :*
والقلوب ثلاثة :
صحيح : سليم بشرابه الشراب الطهور في الإناء النظيف .
وسقيم مريض : لشرابه الشراب النجس في الإناء القذر .
وقلباً فيه مادتان : إيمان ونفاق لشرابه في إناء بحسب المادتين .
في الموازنة بين ذوق السَّماع و ذوق الصلاة والقرآن وبيان أن أحد الذوقين مباين للآخر من كل وجه ، وأنه كلما قوى ذوق أحدهما وسلطانه ضعف ذوق الآخر وسلطانه .
فأعلم أنه لا ريب أن الصلاة قرة عيون المحبين ، ولذة أرواح الموحدين ونفوس الخاشعين ، و بستان العابدين وهي رحمة الله المهداة إلى عباده المؤمنين .
الصلاة وضعت لاستعمال الجوارح جميعها في العبودية تبعا لقيام القلب بها ، والناس ثلاثة أقسام في استعمال جوارحهم :
أولا : من استعمل جوارحه فيما خلقت له ، فهذا هو الذي تاجر الله بأربح التجارة وباع نفسه لله بأربح البيع .
ثانيا : من استعمل جوارحه فيما لم تخلق له ، بل حبسها على المخالفات والمعاصي ، فهذا خاب سعيه وخسرت تجارته وفاته رضا ربه عز وجل عنه ، وحصل على سخطه وعقابه .
ثالثا : من عطل جوارحه وأماتها بالبطالة والجهالة، فهذا أيضا خاسر بائر فإن العبد إنما خلق للعبادة والطاعة لا للبطالة و أبغض الخلق إلى الله العبد البطال .
الصلاة وضعت لاستعمال الجوارح جميعها في العبودية تبعا لقيام القلب بها وإقباله على الله وحضوره بين يديه .
فالإنسان بالوضوء يتطهر من الأوساخ ويقدم على ربه متطهرا .
فالوضوء له ظاهر وباطن :
ظاهره : طهارة البدن وأعضاء العبادة
باطنه : طهارة القلب من أوساخ الذنوب والمعاصي .
ولهذا شرع بعد الانتهاء من الوضوء التشهد ثم قول :
” اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين ”
ثم يتناول الكاتب عبودية الانسان في كل خطوات الصلاة من ذهابه إلى المسجد إلى تكبيرة الاحرام إلى دعاء الاستفتاح والاستعاذة وتفاصيل الوقفات على آيات سورة الفاتحة واركان وواجبات الصلاة ،، ركوع ،، وسجود ،، وقيام ،،،،،ويختمها بعبودية التسليم على الانبياء والصالحين وهم عباد الله الذين اصطفاهم الله عن سائر عباده ،،، والشهادة والصلاة والسلام على رسولنا الكريم ،،، ثم الدعاء وبذلك يختم الصلاة .
وبذلك يكون الإقبال في الصلاة ثلاثة منازل :
١) إقبال العبد على قلبه فيحفظه ويصلحه من أمراض الشهوات والوساوس .
٢) إقباله على الله بمراقبته فيها حتى يعبده كأنه يراه .
٣) إقباله على معاني كلام الله وتفاصيله وعبودية الصلاة ليعطيها حقها من الخشوع والطمأنينة .
يختم الكاتب الكتاب الفصول الأخيرة بمناشدة لأهل السماع نجد تفاصيل ذلك بين سطور الكتاب …
وقتًا مفيدًا وممتعًا مع الكتاب الراائع فهو يتناول تفاصيل العبودية في الصلاة بشكل دقيق جدًا ،،،
اسم الكتاب : أسرار الصلاة والفرق والموازنة بين ذوق الصلاة والسماع
اسم المؤلف : الإمام العلامة أبي عبدالله محمد بن أبي بكر الدمشقي الشهير بابن قيم الجوزية
حققه وعلق عليه : إياد بن عبداللطيف بن إبراهيم القيسي
عدد الصفحات : (178) صفحة
رقم الطبعة : الطبعة الأولى / 1424هـ – 2003م
نشر وتوزيع : دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت – لبنان
تلخيص : يحيى الغزواني من فريق الاعتدال التطوعي
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020