||
متابعات- ناصر العمري
أعلنت مديرية الدفاع المدني في العراق، اليوم (الأحد)، أسباب انهيار التربة في مزار ديني في صحراء محافظة كربلا، 120 كيلومتراً جنوبي بغداد، فيما أكدت استمرار عمليات الإنقاذ.
وقالت في بيان لها إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب الحادث كان نتيجة التشبع بالرطوبة للساتر الترابي الملاصق للمزار؛ ما أدّى إلى انهيار كومة ترابية على سقف المزار فسقط على عدد من الزائرين».
ونجحت فرق الإنقاذ بانتشال ثلاثة أطفال حتى الآن من تحت الركام، وقالت إنهم «بصحة جيدة وتم نقلهم إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي”. لكن يتوّقع أنه «لا يزال هناك ستّة إلى ثمانية أشخاص عالقين»، كما قال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح شاكر لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف «ما زالت عمليات الإخلاء مستمرة حتى الآن».
وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار» الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور.
وأضاف أن ذلك «تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع».
كانت فرق الدفاع المدني قد تمكنت أمس (السبت)، من إنقاذ ستة عراقيين جراء انهيار في مزار قطارة الإمام علي بن أبي طالب بمحافظة كربلاء، وتم إنقاذ طفلين وامرأتين وعاملين من تحت الرمال، فيما لا تزال الفرق تواصل عمليات الإنقاذ بحثًا عن آخرين حيث تسمع الفرق أصواتهم.
وأضافت أن «العمل مستمر طيلة ساعات الليل، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إيصال الأكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر إتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم».
وأوضحت المصادر أن دائرة الدفاع المدني استعانت بجهد فرق الدفاع المدني في محافظات الديوانية وبابل والمثنى لتقديم العون باستخدام معدات وحفارات كبيرة لتسهيل عمليات الحفر وصولاً إلى المواطنين تحت الركام والرمال.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020