||
متابعات- ناصر العمري
يستمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يواجه “تمردا” داخل حكومته والحزب الحاكم المحافظ، بالتمسك بالسلطة غداة يوم شهد سلسلة استقالات ودعوات كثيرة لتنحيه.
وعنونت صحيفة “ذي تايمز” في صفحتها الأولى “جونسون يكافح من أجل الاستمرار” ملخصة شعور الصحافة البريطانية بعدما وصفت “ديلي تلغراف” ما يحصل بأنه “تمرد” في الحكومة أدى في غضون يومين إلى استقالة عشرات الوزراء والمستشارين.
وبدأت موجة الاستقالات مساء الثلاثاء، عندما أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد، وريشي سوناك، من دون إنذار مسبق، عن استقالتهما من الحكومة، ليليهما أعضاء آخرون في الحكومة أقل رتبة.
ومساء أمس الأربعاء، وصل عدد المغادرين إلى نحو 40، بينهم الوزير المكلف لشؤون ويلز، سايمن هارت.
ويتخبط بوريس جونسون في فضائح عدة، وهو متهم بالكذب بشكل متكرر، إلا أنه تجاهل كل الدعوات إلى استقالته التي صدر بعضها من مقربين منه.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن وزراء من الصف الأول طالبوه أيضا بالاستقالة بسبب صعوبة الوضع. ومن بين الأسماء المذكورة وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، وناظم الزهاوي بعد أقل من 24 ساعة على تعينه وزيرا للمال.
ورد جونسون على الوزراء كما على النواب بأنه سيبقى في منصبه لتكريس وقته “للمشاكل الكبيرة جدا ” التي تواجهها البلاد.
وأكد رئيس الحكومة أمام رؤساء اللجان البرلمانية أمس الأربعاء: “سنستمر مع حكومة هذا البلد”، بعدما قال قبل ذلك بقليل أنه يمضي أسبوعا “رائعا”.
ورأى جونسون بلهجة حماسية أنه “لن يتحمل مسؤولية” مغادرة السلطة في ظل الظروف الراهنة مع أزمة غلاء المعيشة والحرب في أوكرانيا.
وانتقد زعيم المعارضة العمالية، كير ستارمر، هذا “المشهد المبكي” في حين طالب زعيم الحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم، إيان بلاكفورد، بتنظيم انتخابات مبكرة. إلا أن بوريس جونسون استبعد هذا الاقتراح.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020