||

بحري في أسبوعية القحطاني: رؤية 2030 خير موجه لأنشطتنا المجتمعية

10 مارس، 2022

جدة – د.أشرف سالم 

 

‎استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، الرائد الاجتماعي المهندس / حسين بن سعيد بحري ؛ ليلقي محاضرة بعنوان (المسؤولية المجتمعية) ؛ وأدار الأمسية الأستاذ محمد غبيشة الغامدي؛ وقد بدأ مدير الأمسية بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أن الضيف الكريم المهندس حسين سعيد بحري من موالديد الطائف ونشأ فيها، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الزراعية الزراعية عام 1976 من “جامعة الرياض”، مؤسس ورئيس مجلس إدارة “الشركة العربية لأمات الدواجن – أمات” منذ عام 1989، وهو رئيس مجلس إدارة “جمعية الوداد الخيرية” منذ عام 2008، وقد نالت الجمعية جائزة مكة للتميّز عام 2017 وجائزة جدة للإبداع. شغل سابقاً منصب المدير العام في شركة “دلة التجارية”، ومهندساً زراعياً في “أمانة جدة” مسئولاً ومراقباً للحدائق التابعة للبلدية وهو ناشط احتماعي بارز وعضو بعدد كبير من الحمعيات الخيرية.

ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث بدأها بالإشارة إلى أن هذا اللقاء كان مقررا في الأسبوع الماضي، ولكن تأجل بسبب مشاركة الأسبوعية في فعاليات ملتقى قراءة النص واستضافت المشاركين فيه، ثم أشار إلى أن علاقته بالضيف المحاضر قصيرة عمرا ولكنها طويلة عمقا، لما يتمتع به الرجل من وضوح وصراحة وتنظيم، فهذا المهندس الزراعي انتقل من زراعة الأرض إلى زراعة القلوب، وانه باختياره لمجال رعاية الأطفال فاقدي الوالدين، فهذه مرحلة جني الثمرة بعد مسيرة الحياة الحافلة بالعمل والبذل والعطاء.

*
ثم بدأ المهندس حسين بحري محاضرته بالإشارة إلى أنه المقصود بالمسؤولية المجتمعية هي المساهمة الاختيارية للشركة أو المنشأة في التنمية المجتمعية من خلال تقديم مساهمات لتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها.
يعد مفهوم المسؤولية المجتمعية من المفاهيم الحديثة في مجتمعاتنا العربية مصطلحا وتنظيما، وظهر بشكل مبكر في الدول الغربية، نتيجة لاحتياج المجتمع المدني له، فالمسئولية المجتمعية من دعائم الحياة المجتمعية الهامة ووسيلة من وسائل تقدم المجتمعات، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين. ونحن الآن لدينا دليل مرشد للمناشط والخدمات المجتمعية، يتمثل في التفاصيل المتميزة الاي وردت في روية المملكة 2030.
وأضاف بحري قائلاً: نستطيع من خلال المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص تخصيص نسبة من الأرباح لدعم المؤسسات الخيرية ودعم مؤسسات العمل الخيري لتأدية أعمالها ودعم البحوث الاجتماعية التي تعمل على دراسة المشكلات الاجتماعية.
وكذلك إنشاء مراكز لكبار السن وخاصة لمن ليس لديهم اسر ترعاهم بحيث تعمل هذه المراكز على توفير جميع احتياجاتهم الخاصة وإنشاء أندية اجتماعية في الأحياء لممارسة هواياتهم الخاصة، وإنشاء مراكز خاصة للأيتام وتوفير جميع احتياجاتهم اليومية؛ وبناء منازل للأرامل والمطلقات مناسبة المساحة والخدمات؛ بحيث يشعر جميع أفراد المجتمع بأنهم أسرة واحدة.
ثم انتقل المحاضر إلى التعريف بجمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام، بأنها أول جمعية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية؛ وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة ترعاهم وتقدم لهم كل سبل التنشئة الصالحة، ليكونوا أفرادًا فاعلين لخدمة دينهم ووطنهم، وتعمل على مستوى المملكة تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
مشيرًا إلى أن «جمعية الوداد» تكون مسؤولة عنه منذ لحظة تسلّمه من المستشفى، حيث يتم احتضانه موقتاً في دار إيواء مجهزة لهذا الغرض، وتهتم برعايته الأم البديلة والمساعدة والممرضة والخادمة، ويعيش الطفل في أجواء أسرية طبيعية، إلى أن يتم تسليمه الى أسرته الحاضنة بعد إتمام عملية الإرضاع.
وأضاف م. حسين: لدينا ثمانية فروع، الفرع الرئيس في مكة، وفي جدة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية والقصيم وعسير وجازان. والجميع يقف معي ومع القضية، وكل مسؤول قابلته لمست حماسةً لديه تفوق حماستي، وكل رجل أعمال أو فرد من أفراد المجتمع لقيت تجاوباً منه، وكيف لا ونحن في مجتمع تسوده الرحمة والمحبة! وما أنا إلا واجهة للجمعية العمومية ومجلس إدارة «جمعية الوداد» وفريق محترف من العاملين كلهم في خدمة اليتيم.
وختم الضيف محاضرته بقوله: عندما حصدت «جمعية الوداد» جائزة مكة للتميّز، انتابنا شعور عظيم بالامتنان، وتقدير كبير من الأمير خالد الفيصل واللجنة المنظِّمة، وشهادة مميزة نعتز بها كثيراً لكونها حمَّلت «الوداد» مسؤولية كبيرة بأن تكون دائماً في المقدمة وبأفضل صورة، أرادها الأمير خالد نموذجاً للجمعيات الخيرية على مستوى المملكة، ونحن نرحب بمل جهد يرغب في المساهمة معنا في مواجهة التحديات التي تواجه الفية المستهدفة، والتي تمكنت الوداد من التغلب على كثير منها مثل مشكلة الإرضاع ومشكلة الأسماء وغيرها.
*
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: إحسان طيب، د. يوسف العارف، عبد الله العلويط، د. أشرف سالم، خليل الغريبي، مشعل الحارثي، الشيخ سليمان العلو، م. سعيد فرحة الغامدي، د. محمود الثمالي، محمد العمري.

وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها الأستاذ إحسان طيب للمحاضر، والأستاذ عبد الرزاق العمري لمقدم الأمسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

19 سبتمبر، 2024
صناعة المستقبل بأيدي سعودية

ضيف الله نافع الحربي  حين...

12 سبتمبر، 2024
لحظات الجنون الملعون

ضيف الله نافع الحربي  لأن...

5 سبتمبر، 2024
التزييف والأيادي القذرة

ضيف الله نافع الحربي  مهارة...

29 أغسطس، 2024
استفزاز مواقع التواصل

ضيف الله نافع الحربي  يومًا...

أوراق أدبية