||
متابعات- ناصر العمري
انتشر على مواقع التواصل في الساعات الأخيرة، مقطع فيديو مزعوم لحريق ضخم في المحطة النووية التي تعرضت لقصف روسي بمدينة زابوريجيا الأوكرانية، ليتضح لاحقا أنه حريق مستودع للمواد الكيميائية في الصين عام 2015.
ويظهر في الفيديو حريق كبير في ما يبدو أنها منشأة، وعلق ناشرو المقطع بالقول: “اشتعال النيران في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد هجوم روسي”.
وأضافت المنشورات: “هذه أكبر محطة نووية في أوروبا، وإن حدث فيها انفجار فسيمتد تأثيره لمساحات لن يتوقعها أحد”.
وحصد الفيديو آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من 12 ساعة، وذلك بعد إعلان كييف الجمعة أن القوات الروسية دخلت المحطة النووية بعد تعرضها لقصف ليلي أدى الى اندلاع حريق في جزء منها.
إلا أن فيديو الحرائق المتداول لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا، حيث أرشد التدقيق عبر محركات البحث إلى أن الفيديو منشور على مواقع إخبارية عدة بتاريخ 14 أغسطس 2015.
وبحسب هذه المواقع، فإن الفيديو يعود لحريق اندلع في مصنع مواد كيميائية في تيانجين الصينية عام 2015.
ولقي 17 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 400 آخرين، في سلسلة انفجارات هائلة وقعت آنذاك في مخزن يحوي شحنة متفجرات في مدينة تيانجين الساحلية في شمال الصين، حسبما نقلت “فرانس برس”.
لكن فبركة الفيديو لا تنفي وقوع حريق في محطة زابوريجيا النووية بفعل القصف الروسي.
وقالت السلطات الأوكرانية إن نيران دبابة روسية استهدفت المحطة ليل الخميس، مما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى مخصص للتدريب ومختبر، لكن لم يرصد أي تسرب إشعاعي.
وسيطر الجيش الروسي على المحطة، لكن “الطاقم يتحكم في مباني الطاقة ويضمن تشغيلها حسب اللوائح الفنية لسلامة تشغيلها”، على حد قول الهيئة التنظيمية للقطاع النووي الأوكراني.
ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الهجوم على محطة النووية في زابوريجيا، لجوءا من موسكو إلى “رعب نووي” قد يعرض القارة للخطر.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020