||
القاهرة – متابعات
بدأت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر” تكامل المؤسسات العلمية في بناء وتطوير المجتمعات بالدول العربية” ويعقده الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021 بمقر جامعة الدول العربية ويوم الخميس 9 ديسمبر 2021 بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الكشفي العربي.
بدأ المؤتمر بكلمة للوزير مفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والإتحادات بجامعة الدول العربية أكد فيها أن المؤتمر يشكل فرصة ممتازة لقضايا محورية في مرحلة فاصلة وتأثير تشهده المنطقة العربية من تحديات وتحولات ومتغيرات على مستقبل المنطقة، هذا المؤتمر يتحدث عن الشراكات والتكامل بين المؤسسات العلمية، ونحن من خلال هذا اليوم في حضرة أهل العلم والتعليم والبحث العلمي القاطرة لصناعة الأمم والشعوب ونهضتها – بناء البشر.
الوطن العربي يتبوأ موقع استراتيجي في العالم مهبط الرسائل السماوية، ومعظم دوله تتمتع بمقومات وموارد هائلة وكثافة بشرية أكثر من 400 مليون نسمة ومتوقع في عام 2050 أن نتجاوز ال 650 مليون لكن الوطن العربي يستورد أكثر من 50% من احتياجته الغذائية من خارج المنطقة العربية ومعدل البطالة بها هو الأعلى على مستوى العالم وهناك تراجع في معدلات النمو بسبب هذه الحروب المتواصلة في بعض الدول وعدم اتساق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وهناك اهمية لتكثيف مقمات التكامل والتعاون بين مختلف الاطراف وبخاصة مؤسسات الأبحاث والدراسات والمؤسسات التشريعية لاستمرارية النهوض بمجتمعاتنا العربية وبخاصة في المجالات الحيوية المرتبطة بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.
العالم الآن يتغير في إطار هذا التطور العلمي والتكنولوجي الكبير،والحديث الآن عن الأبداع والابتكار وصناعة المعرفة والتعليم والدول المتقدمة هي التي ذهبت في هذا الاتجاه أم ان تمتلك هذا الثالوث المعرفة والمهارة والعلم أو تكون خارج المنافسة ولا يظل العالم يتحدث عن الثورة الرقمية ونحن نتحدث عن الفجوة الرقمية، نحن بحاجة إلى التكامل بين المؤسسات التعليمية لتطوير الكفاءات وبناء القدرات في المنطقة العربية في حاجة إلى تكامل المؤسسات العلمية والتربوية في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلبة وشباب الجامعات وغيرهم الآن بعض دولنا العربية تتآكل من الداخل من ابنائها بسبب ذرع الفتن والحروب الأهلية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية بين أبناء الوطن الواحد ونجد أنفسنا في حياة ملونة بل مشوهة أو ما يسمى بالهويات القاتلة(الطائفة- الجماعة – العرق- القبيلة) وغاب مفهوم المواطنة المربوط بعقد اجتماعي في الوطن الواحد – الانسان بطبعه ميال إلى ملاذ اجتماعي فمع غياب هذه المواطنة يبحث الانسان عن ملاذات أخرى يحتمي بها او يتقوى بها على الآخر الذي هو في النهاية شيكه في الوطن الواحد وتصبح الطائفة أو القبيلة أو العشيرة أو العرق أو الجماعة هي البديل مقابل الوطن
ومن هنا تبرز أهمية التربية الشاملة بما فيها من تعليم وإعلام وثقافة وخطاب سياسي رشيد وديني معتدل هذه القيم التي تؤسس لمفهوم المواطنة في الانسان العربي ولهذا فإن المؤسسات العلمية والتعليمية مطالبة بالاستمرار في اعادة صياغة المواطنة في الانسان العربي( حب الوطن وليس غيره).
وفي كلمته قال رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد أن المؤتمر يأتي هذا المؤتمر في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وتبعاتها من المتحورات التي تصيب العالم أجمع وتؤثر بالسلب على إقتصاديات الشعوب.
ولكن إيمانا منا جميعا إن مواصلة العمل وبذل الجهد لهو السبيل الوحيد لتحدي هذه الظروف فلابد أن تتكاتف الجهود ونبذل أقصي ما في وسعنا للقضاء علي كل المعوقات حتي تمر تلك الأزمات بسلام وتستمر الحياة على المستوى الإقتصادي والتنموي الذي يليق بشعوبنا وأمتنا.
وأستكمل كلامه “من منطلق المبادارات الهامة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومنها المبادرة التي تهدف إلى ضرورة تكامل المؤسسات العلمية وتعزيز التعاون مع الدول العربية لرفعة شعوبنا فقد أتينا اليوم الي هذه القاعة لكي نثبت إن العلم هو سر بقاء الحياة وبه تستمر مؤسسات الدول في تقديم رسالاتها السامية، فالتكامل العلمي بين المؤسسات العلمية هو الطريق الذي يصل بنا الي حياة أفضل ومعيشة كريمة.
وهنا يبرز الدور الرائد الذي يقدمه الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة من خلال محاور هذا المؤتمر العلمي الجاد الذي يقوم بتسليط الضوء على الإهتمام الكبير الذي أولته الدول العربية للتعليم الجامعي وما قبله، وهو ما يدل على الدور الجوهري الذي تقوم به المؤسسات الجامعية والتعليمية في بناء وتنمية وتطوير المجتمعات والدول، وبخاصة البناء الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والحضاري فضلا عن قضايا البيئة والتنمية المستدامة والتقنية الرقمية، وقبل ذلك بناء الشخصية التي تحقق هذه الرؤى، وها نحن بين العلماء الأجلاء كل في مجاله وتخصصه نحاول معا ان نتكامل من أجل هدف واحد هو بناء مجتمعاتنا العربية وتقدمها مع تسليط الضوء على دور المؤسسات العلمية والبحثية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أن رؤية الإتحاد المستقبلية في دعم إقتصاد الدول العربية والأفريقية وذلك من خلال عدة فعاليات نذكر منها أولا بعد الإجتماعات المشتركة مع سعادة المهندس فيصل العتل رئيس جمعية المهندسين الكويتية وسعادة الدكتور بدر الطويل نائب رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة تم الإتفاق على توقيع إتفاقية للتعاون المشترك بين الإتحاد وجمعية المهندسين الكويتية والتي تهدف إلى المشاركة في عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات حـــول أنشطـــة التنمية المستدامة والبيئة في البلدان العربية وفقاً للتشريعات المحلية والإتفاقات الدولية المعمول بها في ذلك الشأن وكذلك تنسيق الجهود وتعزيز التعاون فى القضايا ذات الإهتمام المشترك مع تبادل الخبرات المهنية والفنية في مختلف التخصصات وخاصة التخصصات المتعلقة في مجالات النفع العام وخدمة المجتمع وكذا عقد الدورات والندوات في العديد من الدول العربية لتعزيز دور المجتمع المدني في الأنشطة ذات الطابع المشترك مع الإهتمام بالتنسيق والتعاون في الفعاليات الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر والخبرات المختلفة بشكل يساهم في دفع عجلة التنمية ونشر الوعي بأهمية الإستثمار في الطاقة المستدامة.
وأيضا … وبعد لقاء وإجتماع مع سعادة السفير التشادي بالقاهرة الدكتور حسن تشوناي وسعادة الدكتور دايرو يوسف صديقي رئيس جمعية القلم للثقافة والتنمية بدولة تشاد فقد بدأنا بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى في الإعداد لعقد فعاليات أسبوع للصداقة العربية التشادية وإقامة مؤتمر دولي تحت عنوان “سبل تحقيق التنمية العربية الأفريقية، كما يقام معرضا تحت شعار، “حياة كريمة في أفريقيا” بمشاركة العديد من المؤسسات والشركات العربية والأفريقية وأصحاب الأعمال ويهدف إلى عرض الأطروحات الإقتصادية العربية والأفريقية أمام المستثمرين والمسئولين من خلال فعاليات المؤتمر والمعرض، كما سيتم عرض للتجارب العربية والتشادية والأفريقية من أجل دفع عجلة التعاون العربي الأفريقي وفتح آفاق جديدة لمجتمع الأعمال وتبادل الخبرات في جميع القطاعات العلمية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتبادل الأفكار التي من شأنها دعم العلاقات وتعزيز وتنمية التبادل التجاري العربي الأفريقي بهدف تحسين سبل معيشة المواطنين والاتجاه نحو تحقيق البرنامج الإنمائى العربي في أفريقيا، و تفعيل دور المؤسسات العلمية العربية في أفريقيا من خلال التعاون العلمي المشترك.
وفي كلمته قال الأستاذ ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية بالإمارات العرببة المتحدةيأتي هذا المؤتمر في مرحلة من أهم مراحل التحديات التي تواجهنا كعرب في الفترة المقبلة وهذا هو عنوان مؤتمرنا هذا اليوم فاقول . صاحبت الحضارة الإنسان منذ أن عرف الاستقرار والاجتماع مع الآخر في كل مراحل تطوره وعلى الرغم من التداخل بين مفهومي النهضة والحضارة الا انه يمكن القول أن النهضة هي مشروع للعمل يؤدي حتما إلى نشوء حضارة ما وهي مقدمة ضرورية بالاستناد الى التراكم والتفاعل والتحول . و امعانا في النظر في هذه العناصر الثلاث يتضح لنا انه ليس منها أي عنصر ثابت فهي جميعها متحركة أينما اتجه الإنسان في مراحل حياته اما نحو الزراعة أو الاقتصاد او الامن او الفن أو الإبداع وغيرها وقد سرع التطور الكبير للعلوم و الاكتشافات في احداث تقنيات جديدة للتعجيل بهذا التفاعل بين الثقافات الإنسانية وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية في إضفاء الطابع الإنساني الرحب على هذا التفاعل وليس التوظيف المكاني للمفاهيم المشتركة فليس هناك من مخرجا لأية أزمة يواجهها أي مجتمع إلا بتوفير الشروط الضروريةرللتحول إلى المجتمع المنتج . و في هذا السياق فإنه من الضروري صياغة خطة تنموية صناعية زراعية اسكانية اقتصادية طموحه بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في كل البلدان ومنها الجامعات ومراكز البحوث الصحية والعلمية وتغيير ثقافة التلفى إلى ثقافة التحليل والمنافسة والبعد عن التطرف والأنانية و الاتكالية والتردد والانتقال إلى ثقافة المبادرة والإبداع والاستفادة من الآخر لمصلحة كل بك وخلاصة القول أنه يجب علينا تحويل الطلبة من مستقبنين للمعرفة إلى منتجين لها وهنا تتكامل مفاهيم النهضة والثقافة والحضارة للبقاء في مسيرة الفكر الناضج للوصول الى صياغة برامج المستقبل بالاستناد الى أسس علمية راسخة لتوثيق البناء والعمل مع الارتقاء بمجالات العلم والثقافة والمعرفة والفنون ضمن المنظور الاستراتيجي الشامل بهدف الخروج من حالة التوقف عن النهوض إلى صناعة المستقبل الأفضل بإطلاق مبادرة الحوار لتحديد الفجوات ومواكبة التطورات الحديثة في البرامج الثقافية ودعم برامج المنح والبحوث لتوفير التعليم المتوازن للقطاعات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل كرافد مهم للاقتصاد الوطني تمكنه من التنافس على المستويات العالمية باعتماد الابتكار والتقنية المتقدمة لجمع وتحليل البيانات الاحصائية التي تخدم أهداف المجتمع في إطار إحصائي متكامل من المؤسسات والجامعات على كافة المستويات لإعداد منهجية إحصائية لقياس مساهمة كل هذه القطاعات في التنمية المستدامة المطلوبة كما تهدف كذلك إلى دعم الشراكه بين القطاعين العام والخاص لتطوير الصناعة الثقافية و الإبداعية و إطلاق كل حكومة من حكومات بلادنا العربية الموقرة الاستراتيجية الخاصة لهذه الصناعات الإبداعية تعكس اهتمامها بهم وتوفير مقومات النجاح الهادف الى ترجمة الرؤية المستقبلية لدولنا لبناء منظومة اقتصادية قوية للسنين القادمة تحفز نسبة الناتج المحلي في الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص النمو التي تعزز التنافسية على الصعيد العالمي من خلال السياسات والأنظمة والتشريعات ذات الصلة مع اشراك الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في وضع هذه السياسات التي تدعم منظومة البحث والتطوير بإطلاق سياسة تعليمية حديثة لضمان أعطاء النشئ تعليم بمعايير عالمية وداعم للصناعات الثقافية و الإبداعية المستدامة ومحفز للصناعات الثقافية إضافة إلى الاهتمام بتأهيل كوادر علمية جديدة بأساليب متطورة وتعزيز المرافق والأدوات اللازمة لذلك و من الجدير بالذكر ان التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية من جهة و الحكومات الموقرة من جهة أخرى هو عامل مهم في وضع المؤشرات الرئيسية للإداء تستشرف مستهدفات الحكومات أولا بأول شريطة ضخ الاستثمار المالي اللازم لتحقيق ذلك الهدف الذي يرمي الى ضمان التنمية المستدامة وحماية البيئة تحقيق التوازن بين الجهود التنموية الاقتصادية والبشرية بموجب أجندة وطنية شاملة لكل دولة على حدة لتصبح الدولة الأقوى في مجال الموانئ والطرق و توفير الكهرباء والاتصالات والغاز الطبيعي لكل المرافق الجاهزة لذلك وهنا يأتي دور الجامعات للتنبؤ بالتحديات المقبلة لمواجهتها بأدوات مبتكره في قياس التحضر والإسكان والنقل والبناء والتكنولوجيا بما يستهدف التكاملية والتشارك على مستوى الدولة للتحول إلى التعليم الذكي ضمن المنظومة التعليمية المطورة باستحداث أفضل الحلول والتطبيقات التكنولوجية لتحسين تجربة الطلاب و تطوير البحوث في مجتمع الحرم الجامعي بهدف توفير الطاقة مثلاوا إقامة حرم جامعي ذكي اعتمادا على أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية بما يجعل الحرم الجامعي بيئة تعليمية أكثر استدامة.
وفي كلمته إلى الحضور قال المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد أن أهداف التنمية المستدامة تقتضي العمل بروح الجماعة ، وبشكل عملي ، حتى تتمكن من اتخاذ الأمس الصحيحة لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة ، فتحقيق أهداف التنمية الواسعة تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكل فئات المجتمع على الفجوات ، وتحديد التحديات والاولويات ، والعمل بروح الجماعة ، والشفافية ، والتدقيق في انتقاء الأهداف ات من ان التحديث من السياسات التي تدعم دور الفرد ثاني في مقدمة الأولاويات ثم يأتي بعد ذلك نهوض وتغيير المجتمع الذي يعيش فيه ، ويجب على المجتمع أن يستثمر في أسس دعم دور الفرد من خلال تحسين الصحة وجودة الحياة ، وتقييم الخدمات الحالية حتى تلبى أهداف نظام الرعاية الصحية ، كذلك يعتبر التعليم حق أساسي من حقوق الانسان يساعد على تمهيد الطريق من أجل مستقبل ناجح ومثمر ، كما أن التنوير والثقافة العملية الاجتماعية تساعد الإنسان على بناء هويته وتحديد معتقداته وقيمه . أن الإنسانية تتقدم بما تستوعبه من اختلاف وتفهما لأسباب الاندماج والتنوع في حركتها العامة ، ولكن لا يمكن أن يتم ذلك من دون تحقيق مبدأ المواطنة التي تحتاج إلى جهد حثيث على صعيد الوطن بكافة مكولاتها ، كما يجب التأكيد أن المجتمعات لا تتقدم الا يتقدم المرأة ، ونشدد على أن قضايا المرأة تعد ثقافية بالاساس أن التحديات والفرص التي تواجه المستقبل في المنطقة العربية ، في ظل نظام دولي جديد بدأت تظهر ملامحه لتيجة للثورة الصناعية الرابعة ، حيث يبدو الواقع الجديد مليئ بالفرص والتحديات والمهارات الجديدة ، التي من ناحية ستقضي على العديد من الوظائف التقليدية وفي الوقت ذاته ستخلق نوعية جديدة من الوظائف في مجالات متعددة ، لم تكن موجودة في السابق من بينها برنامج الوظائف الخضراء للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ، لا سيما الطاقة البديلة وادارة النقابات وما شابه ذلك ، مما يتطلب التوجه نحو اكتساب مهارات جديدة تقتضيها تحديات المستقبل . وتحتاج المنطقة العربية إلى نمط تفكير يدعم هذا الواقع من خلال اعداد برامج بروية جديدة للتعليم وتاهيل حديثي التخرج ، وقنة ظفين ذوي الكفاءة ، بالمهارات المتقدمة ، كما يجب تشجيع التجربة والمخاطرة المدروسة في القطاعين الحكومي والخاص من أجل بناء مستقبل يتجاوز 2030 ويتطلب ذلك تنمية عدة قطاعات رئيسية وتعزيز الابتكار بها وخاصة في الطاقة المتجددة ، النقل ، الصحة ، التعليم ، التكنولوجيا ، المياه ، والفضاء وتأهيل القدرات البشرية حول مفاهيم المواطنة ، وتمكين مشاركة المرأة في كل مناحي الحياة وسوق العمل وهو مايقتضي بناء اقتصاد معرفي بالتاجية عالية من خلال تعزيز برامج التعلم مدى الحياة وتصميم برامج تطوير المهارات ، والتدريب على مهارات المستقبل وتعزيز تواجد الكفاءات الوطنية في الوظائف التحليلية والخدمية . إضافة إلى تعزيز النهوض بالأعمال وتؤكد دائما من فوق هذا المنبر أن الاهتمام بالشباب في المنطقة العربية وتحفيز هم على المشاركة في النقاش مع الأطراف الأخرى في المجتمع حول مستقبل التنمية في المنطقة ومستقبلهم باعتبارهم القضية المحورية في هذا الوقت بالذات هو الطريق الأمثل للولوج إلى ماتصبو إليه.
من جانبه قال المهندس فيصل العتل رئيس جمعية المهندسين الكويتية ورئيس إتحاد المهندسين العرب إن مشاركة جمعية المهندسين الكويتية الواسعة في تنظيم هذا المؤتمر تنطلق من ايماننا الراسخ بأن دور مؤسساتنا التعليمية حجر الأساس الذي يجب أن نبني عليه جميعاً لتحقيق التنمية البشرية التي لايمكن أن نحقق مانصبوا إليه دون وجود تحقيقها ، ونحن حبانا الله جميعا بثروات بشرية هائلة إلا أنها بحاجة ماسة الى وجود بيئة حاضنة لتقوم بدورها التنموي المنشود .
واستعرض المهندس فيصل تجربة جمعية المهندسين الكويتية في اعتماد مزاولة المهنة وأشار إلى أن صدى هذه التجربة وصل الى كل المؤسسات والنقابات والهيئات والمؤسسات العلمية المعنية بالتعليم الهندسي ، وهي تجربة بدأتها الجمعية منذ أكثر من عامين وبالتحديد في مارس 2018 حيث بدأت الجمعية وبتكليف رسمي من الحكومة باعتماد مزاولة المهنة الهندسية
وأشار المهندس العتل إلى ان خلال أكثر 55 عاما كانت الجمعية المرجع لاعتماد المؤهلات العلمية – الهندسية سواء لوزارة التعليم العالي بالكويت وبعض الدول الخليجية الفترة واستطاعت التواصل مع أغلب الكليات والجامعات الهندسية العربي فالكويت، ثم احتضنت وأسست لجنة التعليم الهندسي – العربي في اتحاد المهندسين العرب لأكثر من 40 عاماً واستمر المهندس فيصل العتل في كلمته موضحا أنه بالتعاون مع هذه اللجنة بتقييم أغلب الكليات والجامعات الهندسية العربية ولله الحمد لمسنا تطوراً واهتماماً من قبل هذه الجامعات لدعم تأهيل كوادرها البشرية التي كانت تخضع لاختبارات مزاولة المهنة لدخول السوق الكويتية ونجحنا ومن خلال هذه التجربة بتقييم كل الزملاء الذين تقدموا للعمل بمجال الهندسة من خريجي الجامعات العربية ، وحققنا ارتقاءً ملحوظاً بالتعاون مع هذه الكليات والجامعات ، وأتاحت غربلة السوق الهندسي على هذا الأساس العلمي مزيداً من فرص العمل بالمجال الهندسي وارتقت بأجور العمالة الهندسية ذات الخبرة والحاصلة على مؤهلات علمية معتمدة .
هذه التجربة أسوقها للتأكيد على حرصنا لدعم المزيد من الكوادر العلمية بالمجال الهندسي العربي وأتاحت مزيداً من فرص العمل لهم ، وفي نفس الوقت دعم الارتقاء بالعمل الاكاديمي الهندسي وبأداء مؤسساتنا التعليمية – الهندسية لتحقيق التنمية البشرية” .
وتابع “إن موضوع المؤتمر وتركيز الاتحاد العربي للتنمية والبيئة لهذا الموضوع خطوة نعتقد أنها موفقة للتصدي لهذا الأمر وهو في غاية الأهمية ، ونحن على ثقة تامة بأن المتحدثون في هذا المؤتمر سيدلون بدلوهم من خبراتهم التنموية والعلمية والأكاديمية ، مما سيتيح المجال واسعاً لوضع خارطة طريق تنموية قابلة للتنفيذ وتبتعد عن أهواء السياسة ومؤثراتها ، ونحن في جمعية المهندسين الكويتية مستعدون لتسويق هذه الخارطة وعرضها في كافة البلدان العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد العربي للتنمية المستدامة ، آملين أن تكون هناك توصية للارتقاء بمخرجاتنا لعلمية وخاصة في المجال الهندسي فمن المؤسف أن أقول أنه ومن خلال متابعتنا لهذه المخرجات خلال السنتين الماضيتين وجدنا أن الغث اختلط بالسمين وأن المؤسسات العلمية ذات المستوى الأكاديمي الراقي والتاريخ العريق قد ظُلمت بوجود مؤسسات أقل مايقال فيها أنها لم تستوفي أبسط معايير التقييم الأكاديمي”.
وفي كلمته قال الدكتور محمد عيد السريحي رئيس المجلس العربي للإبداع والإبتكار بالمملكة العربية السعودية ، عندما نتحدث عن الابداع فأننا نتحدث عن عالم مليء بالمغامرات والالهام والاجتماعية والفلسفية والعلمية والتكنولوجية، وعرفه الكثير السابقون وسوف يعرفه الكثير اللاحقون ويمكن نعرفه بانة القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد من العدم، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.
فالإبداع سابقا كان يعتمد على المبدع ذاته ويحقق اهدافه بعد سنوات طوال يتخللها الجهد وطول الزمن لغياب الدعم والأمور المسرعة لذلك ولكن لان هناك أمور جدت مع التقدم العلمي والمعرفي و أصبحت تعطي الابداع اكثر أهمية و تسارعا يتواكب مع العصر الحديث في عام 1959م بدأ ظهور مفهوم الرسمي لاحتضان الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما افتتح جوزيف مانكوسو مركز باتافيا الصناعي في مستودع باتافيا بنيويورك، توسعت ثقافة حاضنات الاعمال في الولايات المتحدة في الثمانينات، ولقد انتشرت إلى المملكة المتحدة وأوروبا من خلال أشكال مختلفة ذات صلة، تقدر اعداد الحاضنات حول العالم اكثر من 7000 حاضنة تهتم بالأبداع والابتكار في عدد من المجالات الإدارية والعلمية والفلسفية والتقنية والان عالمنا العربي منذ عام 2010م التحق بركب التطور ودشنت عدد من الحاضنات عبر الجامعات او المؤسسات الحكومية والشركات كون لديها برامج تصمم لإنجاح و تطوير شركات رواد الأعمال من خلال دعمهم بمجموعة من المصادر والخدمات التي تُطور من قبل إدارة الحاضنات وتقدم إما في نفس الحاضنة أو من خلال مراكز او منظمات بشكل مبادرات ومازال الطموح ان تكون هناك اكثر عدد من الحاضنات التي تساهم في التنفيذ الافكار الإبداعية وأيضا تحويلها الى منتجات تكون هي ثورة قومية وجزء من أبناء الامة.
حضر الافتتاح السفير الدكتور حسن شوناي سفير تشاد لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور محمد بن هلال الكسار نائب رئيس الإتحاد، والبروفيسور فايز عبود ضمرة رئيس جمعية المخترعين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذ الدكتور خالد القيسي الأستاذ بجامعة السليمانية بالعراق، والأستاذة الدكتورة آمال شوتري الأستاذ بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بالجزائر،وقام بوضع وصياغة محاور المؤتمر مقررا اللجنة العلمية د. بدر الطويل رئيس قسم تكنولوجيا الهندسة الكهربائية في كلية الدراسات التكنولوجية بالكويت، أ.د تحسين شعلة الأستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ورئيس تحرير مجلة الإتحاد العلمية، برئاسة أ.د صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق ونائب رئيس الهيئة العلمية العليا للإتحاد، و أ.د دعد محمد فؤاد الأستاذ بجامعة القاهرة ونائب رئيس الإتحاد، أ.د جمال جمعة مدني الأستاذ بجامعة قناة السويس والمستشار العلمي للإتحاد، د. شروق الجاسر عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الكويتية ، أ.د خالد محمد حسين القيسي الأستاذ بجامعة السليمانية بالعراق وعضو الهيئة العلمية العليا للإتحاد، أ.د آمال شوتري الأستاذ بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بالجزائر وعضو الهيئة العلمية العليا للإتحاد ، و ا.م.د/هبة صلاح محمد حامد أستاذ علم وظائف الأعضاء المساعد بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية جامعة عين شمس
وتستمر اعمال المؤتمرغدا الخميس في المركز العربي الكشفي بحضور مشاركي الدول العربية والأفريقية مصر، الأردن، السودان، العراق، الكويت، الجزائر، السعودية، الإمارات، وتشاد.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020