||
متابعات- ناصر العمري
في تصاعد للتوتر بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن السفارة الفرنسية في مينسك أن حكومة بيلاروسيا أمرت السفير الفرنسي بالمغادرة وأنه غادر البلاد بالفعل.
غادر سفير فرنسا في بيلاروسيا، نيكولا دو بويان دو لاكوست، البلاد بعدما طلبت منه مينسك القيام بذلك قبل الإثنين، وفق ما أفادت متحدثة باسم السفارة وكالة فرانس برس الأحد (17 أكتوبر 2021).
ولم توضح المتحدثة السبب الذي دفع الخارجية البيلاروسية إلى أن تطلب مغادرة السفير. وقالت إن “وزارة الخارجية البيلاروسية طلبت أن يغادر السفير قبل 18 أكتوبر”، مضيفة أن “السفير نيكولا دو لاكوست غادر بيلاروسيا اليوم”. وأوضحت أنه “ودع طاقم السفارة ووجه رسالة مصورة الى الشعب البيلاروسي ستبث غدا على موقع السفارة”.
وذكرت وسائل إعلام بيلاروسية أن السفير لم يقدم أبدا أوراق اعتماده إلى الرئيس الكسندر لوكاشنكو.
غير أن رويترز ألمحت إلى سبب آخر، إذ سبق للسفير الفرنسي أن استضاف ممثلين لمنظمة جوفوري برافدو (أعلن الحقيقة) وهي منظمة غير حكومية حظرتها السلطات مؤخرا. وكان بين المدعوين الزعيم المشارك للمنظمة أندريه ديمترييف أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي
وعلى غرار دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، لم تعترف فرنسا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس الفائت وفاز فيها لوكاشنكو بولاية سادسة، ما أدى إلى تظاهرات حاشدة غير مسبوقة استمرت أشهرا عدة في الجمهورية السوفياتية السابقة المتحالفة مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين.
وفرض الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على نظام بيلاروسيا ردا على قمع لوكاشنكو لمعارضيه، وعُرف النظام البيلاروسي بشنه حملات قمع وتضييق عنيفة، كما استغل ورقة اللاجئين لأجل الضغط على الاتحاد الأوروبي.
ونجحت مينسك في احتواء التظاهرات وسجنت مئات المعارضين وأغلقت عشرات وسائل الإعلام ومقار منظمات غير حكومية، فيما أجبر معارضون آخرون على اختيار المنفى.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020