ناصر العمري

في مثل هذا اليوم السادس والعشرين أبريل عام 1986شهد العالم كارثة نووية مدمرة.
كان كل شيء هادئاً والعمل يسير بطريقة اعتيادية داخل محطة لينين للطاقة النووية في تشيرنوبيل في أوكرانيا التي كان جزء من الاتحاد السوفيتي قبل أن تنفصل عنه عام ١٩٩١م.
ويعمل في هذه المحطة آنذاك ٢٠٠ موظف ومهندس في حين كان يجرى اختبار للمفاعل الرابع للتأكد من نظام التبريد عند انقطاع التيار الكهربائي ولكن حدث ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وصل إلى ٤ الإف درجة مئوية في المفاعل الرابع أدى إلى انصهار قلب المفاعل وما هي إلا ثواني ويحدث الانفجار الأول ومن ثم الانفجار الثاني ويدمر المفاعل الرابع بالكامل ويبعث أطنان من اليورانيوم والمواد الإشعاعية الخطيرة والسامة وكتلة من اللهب ارتفعت واحد كيلومتر في السماء وهي تفوق١٠٠ مرة قنبلة هيروشيما التي سقطت على اليابان في الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥م
حاولت فرق الإطفاء والإنقاذ إطفاء الحرائق وإجلاء المصابين غير مدركين الخطورة وحجم الكارثة حيث ماتوا بعد الانفجار بأسبوع .
السلطات السوفيتية لم تبدأ بإخلاء المدن القريبة إلا بعد مرور ٣٦ ساعة من الانفجار.
وقد انتشرت المواد الإشعاعية في الهواء ووصلت إلى السويد وبعدها اعترف الاتحاد السوفيتي بحجم الكارثة وان ٣٠٪؜ من اليورانيوم أصبح في الجو وأدرك العالم حينها أنه يواجه أكبر كارثة نووية بالتاريخ .
أكثر من ٨ ملايين شخص تعرضوا للإشعاع ولا تزال أعداد الوفيات غير معروفة وذلك لتضارب الأرقام. إلى أن أعلنت الجهات الرسمية في أوكرانيا أن عدد الوفيات تجاوز ١٣٠ ألف.