حصة بنت عبد العزيز _الرياض 

أقيمت مساء الأربعاء الماضي ضمن برنامج الشريك الأدبي في مقهى “جولدن بير الثقافي” بالرياض وبالتعاون مع “نادي سيدات الفكر” أمسية أدبية بعنوان “نزهة في الأدب الساخر” قدمها الأستاذ محمد آل فاضل وسط حضور نوعي مميز أضفى على الفعالية أجواء من الحوارات الملهمة.

بدأ آل فاضل بمدخل وتعريف بالأدب الساخر قائلًا : “إنه أسلوب أدبي راقٍ يعبر فيه الكاتب عن رأيه أو موقفه بطريقةٍ غير مباشرة عن طريق المفارقة والعبارة الباسمة ويتميز هذا الأسلوب بلذعةٍ نقدية ممتعة ومدهشة” .

وأكد أن الأدب الساخر ليس الهجاء ولا التجريح الشخصي ولا الاستنقاص من الآخر ، كما أنه ليس التهريج ولا حتى الفكاهة البسيطة الخالية من الفكرة ؛ إنه أدب رفيع له خصائص استعرضها الأستاذ محمد مع الحضور ومنها : الرمزية، والمبالغة، واستخدام محسنات البديع ، والرأي النقدي ، والمفارقة ، إضافةً إلى نكهة الابتسامة وغير ذلك من خصائص الكتابة الساخرة. 

كما تطرق المحاضر لتاريخ الأدب الساخر من حضارة اليونان مرورًا بالجاحظ وصولًا إلى العصر الحديث ، وذكر أهم رواده محليًا وعربيًا وعالميًا.

ثم جاء دور النماذج من الأدب الساخر حيث تفاعل معها الحضور وأضافوا لها المزيد من ذاكرتهم العامرة ، تلا ذلك محور التعريفات الساخرة ، ثم كلام مختصر عن التورية وأهميتها في هذا الميدان ، ثم وقفة مع الأديب الساخر جورج برنارد شو ، واختتم آل فاضل ورقته بمحور ” مخاطر القلم الساخر” قبل أن يقرأ على الحضور مقالًا ساخرًا من مقالاته بعنوان ” رحيل الفضوليين المر” .

ثم جاء دور التعليقات والمداخلات المتنوعة لتضيف المزيد من الإثراء الأدبي في نزهةٍ جميلة في حدائق الأدب الساخر .