||
ناصر العمري @NasserNssn4
في حدث دبلوماسي بارز، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب الرئاسة. وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، في إطار استقبال رسمي يعكس عمق العلاقات المتنامية بين البلدين.
وخلال الزيارة، من المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السعوديين، لبحث التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا. كما ستشمل المباحثات مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية بين دمشق والعواصم العربية الأخرى، والجهود الدولية الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها المملكة العربية السعودية لدعم سوريا في تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها. وقد أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي عقد مؤخراً في الرياض، على أهمية رفع العقوبات الدولية والأحادية الجانب المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في إعادة إعمار البلاد وتحسين أوضاع الشعب السوري.
وكانت الرياض قد استضافت سلسلة من الاجتماعات الوزارية التي شاركت فيها دول عربية ودولية، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم سوريا في هذه المرحلة الحرجة. وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن ترحيبه بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً استمرار المملكة في تقديم الدعم اللازم لسوريا لتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة سابقة قام بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الرياض مطلع يناير (كانون الثاني)، والتي كانت الأولى من نوعها منذ سنوات. كما زار الأمير فيصل بن فرحان سوريا الشهر الماضي، حيث التقى بالرئيس الشرع، وأكد على دعم المملكة لسوريا في مسيرتها نحو الاستقرار والتنمية.
وقد نشرت الرئاسة السورية صورة للرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني وهما على متن الطائرة المتجهة إلى الرياض، مع تعليق يشير إلى أهمية هذه الزيارة التاريخية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020