ناصر العمري ⁦‪@NasserNssn4‬⁩

في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز التضامن العربي ودعم استقرار المنطقة، قام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بجولة دبلوماسية شملت لبنان وسوريا، حيث وصل أمس الخميس إلى بيروت، قبل أن يتوجه صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية.

وخلال زيارته إلى بيروت، التقى الأمير فيصل الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي انتخب في 9 يناير الجاري. وأكد وزير الخارجية أن “المملكة تقف مع لبنان وشعبه”، مشددًا على أهمية تنفيذ الإصلاحات لتعزيز ثقة المجتمع الدولي بلبنان. كما أكد التزام السعودية بدعم استقرار لبنان، معربًا عن تفاؤله بالمستقبل بقيادة الرئيس عون.

من جانبه، رحب الرئيس اللبناني بزيارة وزير الخارجية السعودي واصفًا إياها بـ”رسالة أمل”، معربًا عن شكره للسعودية على دورها المحوري في إنهاء الفراغ الرئاسي ودعم لبنان، ومؤكدًا تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية وعودة الأشقاء السعوديين إلى لبنان.

وفي خطوة لافتة، وصل الأمير فيصل صباح اليوم الجمعة إلى دمشق، حيث كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين السوريين. ومن المقرر أن يلتقي قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لمناقشة سبل تعزيز التعاون العربي، ودعم استقرار سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها بعد سنوات من الحرب.

وأكد الأمير فيصل أن المملكة ملتزمة بدعم أشقائها العرب والعمل على توحيد الصفوف لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة.

تأتي هذه الجولة الدبلوماسية كجزء من الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم القضايا العربية، وتعكس التزامها بمساندة الدول الشقيقة في مساعيها نحو الاستقرار والتنمية.