||

د. محمد ربيع الغامدي في الأسبوعية  النحو لايمكن أن يحمي اللغة العربية

28 نوفمبر، 2024

 جدة – حسن سالم 

استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني مساء الاربعاء أمسية للأستاذ الدكتور محمد ربيع الغامدي، أستاذ العلوم اللغوية بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تحت عنوان “أخبار الأولين : قراءة في التراث السردي”. وأدارها الأستاذ الدكتور عادل خميس الزهراني.

وفي بداية الأمسية ألقى الدكتور عبدالمحسن القحطاني كلمة الأسبوعية ترحم فيها على فقيد الأسبوعية الدكتور أشرف سالم رحمه الله ثم استعرض جوانب من علاقته بالضيف وجوانب تميزه في مجال اللغة العربية وقال : ارحب بالحضور ورواد الأسبوعية وأعرب عن سعادتي بإفتتاح الموسم الرابع عشر للأسبوعية، وأثنى على دور الضيف من أبحاث وكتابات في إثراء اللغة العربية، بالتعتيق والتجذير.

 

 بعد ذلك ألقى مدير الأمسية الأستاذ الدكتور عادل خميس نبذة وافية عن سيرة الضيف وأوضح فيها أنه حصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها عام 1420ه‍ بجامعة أم القرى بالإضافة إلى العديد من الزمالات والتعاون مع جامعاتٍ أخرى، وله العديد من الكتابات في الصحف المحلية كالرياض وعكاظ، والعديد من الدراسات منها (حضور الدلالة وغيابها) في مجلة علامات النقد الأدبي، وكتب أبرزها (نظام الكتابة العربية: النشوء والتطورات).

 

واستهل الضيف حديثه بشكره للمضيف والضيوف وإسترجع رحلة عمله مع الدكتور عبدالمحسن عبر سنوات عملهم سويًا، بادر بالحديث عن أهمية المرويات لإنها توثق الأحداث لكي لا لا تندثر، خاصةً القرن الأول من الهجر الذي إستمرت شفهيةً لفترة طويلة. 

 

أردف بأن التدوين رغم كونه تقييد إلا إنه لا يوثق سوا آخر حالة للمرويات وثبت حالة معينة من الرواية، وأبحر عن مرويات سير الصحابة وإختياره للعديد من المرويات في مختلف المجالات لنقاشها. 

 

واستشهد بقصة ابي الاسود الدؤلي عندما لحنت ابنته أمامه مما جعل أبيها يهرع لسيدنا علي بن أبي طالب يخطره بالأمر حتى جعلها تبدأ علم النحو. 

وإستطرد بأن ما يدور في حماية النحو للغة العربية أنه موروث مغلوط وغير حقيقي، وأنه غير كافي لحماية الألسنة من الفساد. 

أكد على إختلاف الشخصيات في السردية عن الواقعية، وأن التعامل معها كشخصيات واقعية يربكها ولا يعبر عنها بالشكل الصحيح.  

وأكمل أن تاريخ العمل يجب أن يؤخذ من العلم نفسه وليس من حكايات بعض رموزه، وأن أكثر المنجزات المعرفية وأهمها هي تاريخ العلوم. 

وتحدث عن ثنائية الخبر والتاريخ والعلاقة التي تربط بين المروية وكيف تكون مصدرًا للتاريخ ومنتج ثقافي، ثم تحدث عن المغزى والمعنى من السرد وتاريخ من داخل العلم، وتوقف أمام أيدولوجيا تصوغ كل المفاهيم.

إختتم الضيف حديثه أن التراث تمت صناعته من المرويات وأننا في بعض الأحيان نصبح ضحايا لبعض المرويات. 

وبعد ذلك فسح مدير الأمسية المساحة لمداخلات المشاركين كلًا من : د.محمد سالم الغامدي ود.مبارك الحازمي ود.عبدالمحسن القحطاني وعبدالمؤمن القين ود.عبدالوهاب أبو زنادة وأ مشعل الحارثي ود.عبدالله الحارثي وأ.سعيد الغامدي ود.أحمد العدواني وم.سعيد فرحة الغامدي ود، محمود الثمالي. 

وفي ختام الأمسية كرم الأستاذ عبدالله الشمراني رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الضيف، بينما كرم اللواء محمد فريح الحارثي عريف الأمسية، ودعي رواد الأمسية لمأدبة العشاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

12 ديسمبر، 2024
مدينة الدم والياسمين

ضيف الله نافع الحربي  كانت...

5 ديسمبر، 2024
مستقبل الذكاء الاصطناعي

ضيف الله نافع الحربي  حتى...

27 نوفمبر، 2024
إدارة المتطلبات المالية

ضيف الله نافع الحربي  تأخر...

21 نوفمبر، 2024
ثقافة ومهارة إعداد المحتوى

ضيف الله نافع الحربي مع...

أوراق أدبية