||

هجوم مسلح في قاعة حفلات موسيقية بموسكو يودي بحياة العشرات ويثير الرعب

23 مارس، 2024

ناصر العمري ⁦‪@NasserNssn4

تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة فوق قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” بموسكو، حيث وقع هجوم مسلح مروع أودى بحياة العديد من الأشخاص وأصاب آخرين. بحسب الجهاز الأمن الفدرالي الروسي، فإن عدد القتلى يبلغ 62 شخصا على الأقل، وتم تسجيل إصابة أكثر من 145 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وأكد أن مقاتليه قد هاجموا التجمع الضخم في ضواحي العاصمة الروسية.

 

قد أصدرت السفارة الأمريكية في روسيا تحذيرًا قبل أسبوعين، يدعو المواطنين الأمريكيين لتجنب المشاركة في التجمعات الكبيرة في موسكو، وذلك بناءً على معلومات تفيد بوجود خطط لهجمات محتملة على الحفلات الموسيقية. وقد حثت السفارة المواطنين على تجنب المنطقة المجاورة لموقع الهجوم.

 

ووفقًا للمقاطع المصورة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت الصور مسلحين يرتدون ملابس مموهة داخل قاعة الحفلات الموسيقية. ولم يتم تأكيد مغادرة جميع الأشخاص من المبنى بعد، حيث يشير تقرير وكالة تاس للأنباء إلى أن النيران اشتعلت في ثلث مساحة الحفل واندلعت في السقف بالكامل.

 

فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء نحو 100 شخص كانوا في الطابق السفلي للقاعة، ومازالت العمليات مستمرة لإنقاذ المحاصرين على سطح المبنى باستخدام معدات الرفع. وقد ألغت وزارة الثقافة الروسية جميع الفعاليات العامة المقررة في جميع أنحاء البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

وأدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم بأشد العبارات، واصفة إياه بأنه “اعتداء إرهابي دام”. كما دعت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الحادث الشنيع.

 

تروى شهود عيان قصصا مروعة عن الهجوم، حيث أفاد أحدهم بأنه كان في القاعة عندما بدأ إطلاق النار، وشاهد الفوضى والذعر بين الحضور. تم تداول مقاطع فيديو تظهر الناس وهم يحاولون الهروب والاختباء من المسلحين. تم نقل العديد من الجرحى إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج، وتواجدت سيارات الإسعاف والشرطة في موقع الحادث.

 

استنكرت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذا الهجوم الوحشي وأعربت عن تضامنها مع روسيا. وجرى إرسال رسائل التعازي والدعم إلى الحكومة الروسية وذوي الضحايا.

 

تعتبر الهجمات المسلحة في الأماكن العامة من أكثر الأعمال الإرهابية رعبًا وتأثيرًا على المجتمع. تستدعي مثل هذه الأحداث استجابة سريعة وفعالة من قبل السلطات لحماية المدنيين وضمان سلامتهم. قد تؤدي الهجمات المسلحة إلى تأثيرات نفسية واجتماعية خطيرة على الناس، حيث يعيشون في حالة من الخوف والقلق بشأن سلامتهم الشخصية وسلامة أحبائهم.

 

تعد الهجمات المسلحة ظاهرة عالمية، وتذكرنا بأهمية تكثيف الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار. يجب أن تتعاون الدول معًا لمواجهة هذه التحديات ومنع وقوع المزيد من الأعمال الإرهابية المروعة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

12 يونيو، 2025
إن لم “تُثمن ما تقول”…

ضيف الله نافع الحربي  ليس...

5 يونيو، 2025
خُذ بيدك إلى الخير

ضيف الله نافع الحربي  أيام...

22 مايو، 2025
مُلهمون

ضيف الله نافع الحربي  مُلهمون...

15 مايو، 2025
عمق الزيارة الأهم عالميًا

ضيف الله نافع الحربي  ما...

أوراق أدبية