||

العتيبي في أسبوعية القحطاني: التحول والخصخصة من مظاهر التطوير الإداري بالمملكة

1 فبراير، 2024

د : أشرف سالم

 

‎استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، المستشار والخبير الإداري الأستاذ “محمد زويد العتيبي”؛ لإلقاء محاضرة بعنوان “التوجهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية في المملكة”، وقد أدار الأمسية الإعلامي أ. محمد باوزير؛ الذي بدأها بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أنه‏‏‏ مستشار وخبير إداري بالموارد البشرية؛ عضو هيئة التدريب بمعهد الادارة العامة سابقا، خبرة بالعمل الإداري والتدريبي لمدة أربعين 40 عامًا؛ حيث تخرج من جامعة الملك عبد العزيز في تخصص الإدارة، ثم حصل على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وتم تعيينه في معهد الإدارة العامة عقب تخرجه، وقد شغل في المعهد عددا من المناصب القيادية منها مدير إدارة التدريب ومدير الشئون القانونية. 

وضيفنا يصمم البرامج الإدارية والحقائب التدريبية، ويقدم الاستشارات في مجال ادارة الموارد البشرية وإعداد هياكل تنظيمية للمنظمات؛ محاضر ومدرب بالتعاون مع عدة معاهد ومؤسسات منها: مركز آفاق الإبداع والجودة للتدريب – معهد ميثاق للتدريب – معهد رؤية المستقبل التدريب.

الكتب والمؤلفات: أفضل الممارسات الإدارية؛ التوظيف.. فرص وتحديات؛ نظام الخدمة المدنية وتطبيقاته؛ التميز الاداري في المنظمات؛ رؤى وأفكار لإصلاح الخدمة المدنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ كيف تعد دراسة استشارية إدارية؛ جهود المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الإصلاح؛ نظام الخدمة المدنية وتطبيقاته في المملكة العربية السعودية؛ الطريق إلى الإبداع والتميز الإداري؛ أنظمة الخدمة المدنية والموارد البشرية في المملكة العربية السعودية؛ الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية.

 

ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية؛ حيث بدأها بالإشارة إلى أنَّ مركز عبد المحسن القحطاني للدراسات الثقافية أصدر مؤخراً إصدارين، هما ديوان شعر “أيامها الأحلى” للأستاذ عبد الوهاب أبو زنادة، وكتاب التفاعل الأيقوني في شعر يوسف العارف للدكتورة أسماء أبو بكر. 

ثم أشار المضيف إلى أن الضيف الأستاذ محمد زويد سبق له أن حاضر في الأسبوعية منذ ست سنوات، وضيفنا ينتمي إلى مؤسسة لا تختار إلا الأكفاء، والرجل له أدبيات كثيرة ومفيدة في المجال الإداري، وخاصة فيما يتعلق بالموارد البشرية، التي يحرص فيها على مراعاة روح القانون، بما لا يؤدي للعبث والتلاعب. 

 

ثم بدأ الأستاذ العتيبي محاضرته بقوله: إنه منذ انطلاق الرؤية الواعدة لمستقبل المملكة (رؤية 2030)؛ تشهد السعودية انفتاحًا وتطويرًا؛ وحراكا إصلاحيا واسعا يشمل مجالات الإدارة، الاقتصاد، الاجتماع وغيرها، ويشمل هذا الحراك إعادة الهيكلة، تطوير الأنظمة واللوائح، تطوير الإجراءات، وأن ما نلاحظه من تغيرات في هيكلة بعض المؤسسات العامة من تحول أو خصخصة، هو أحد مظاهر هذا التطوير الإداري.

 

مضيفًا أن الاتجاهات الحديثة في ادارة الموارد البشرية تشتمل على عدة عناصر أهمها: تحليل وتخطيط القوى العاملة؛ الاستقطاب الوظيفي؛ المقابلات الوظيفية؛ الاختبارات الوظيفية؛ الاستقطاب والاختيار الوظيفي بالمملكة؛ ثم تقويم الاداء الوظيفي.

ومواكبةً لهذا التحول الإيجابي ينبغي أن تمارس إدارة الموارد البشرية دورا جديدا لمساعدة المنظمات في تحقيق أهدافها وإبراز المكانة التنظيمية والوظيفية لها، ويتمثل تنفيذ هذا الدور في أن تقوم الإدارة بتطبيق أربعة أدوار وهي على النحو التالي: 1- الإدارة الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية، 2- إدارة التغيير والتحول، 3- إدارة تطبيق البنية التحتية، 4- إدارة مساهمة العاملين.

 

ثم أشار المحاضر إلى أهم القيم التي ينبغي تطبيقها من قبل المنظمات هي: الالتزام بالدوام الرسمي؛ احترام الرؤساء والزملاء؛ المرونة في أداء العمل؛ العمل بروح الفريق؛ الصبر والأمانة والإخلاص في العمل؛ البشاشة وطلاقة الوجه؛ والمظهر اللائق.

فإن هذه الغاية المستهدفة تتطلب أن تتولى إدارة الموارد البشرية، بالإضافة إلى المهام المعروفة بها، مهام تطوير أداء الموظفين، ومن أهم طرق تطوير أداء الموظفين عن طريق التدريب؛ أو المحاضرات أو ورش العمل أو العصف الذهني، ويدعى لها المختصون بإدارة الموارد البشرية؛ مع خبير من الخارج أو يتم الاستعانة بأحد قدامى الموظفين المتميزين.

 

وأضاف زويد قائلاً: إن تشجيع الإبداع يعد ذا أهمية بالغة لمساعدة المنظمات على النمو والبقاء والوصول إلى تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى التنافس الحاد بينها، ويتضح ذلك جليا في القطاع الخاص، حيث يشير العديد من الخبراء أن الاهتمام بتشجيع الموظفين على الإبداع أصبح ضرورة وليس ترفا لأن هناك تحديات كبيرة تواجه المنظمات سواء في القطاع الخاص أو الحكومي لأن المنظمات يفترض أن تمارس دورين رئيسين في نفس الوقت وهما إنجاز المهام الموكلة لهذه الأجهزة بشكلها اليومي الذي يلبي حاجات الموطنين وكذلك تشجيع الموظفين على تطوير إجراءات الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال إبداعاتهم وتطويرهم لأعمال منظمتهم.

 

وختم الضيف محاضرته بقوله: إن جهود التغيير قد تواجهه بمقاومة من قبل بعض الموظفين؛ الذين يعتقدون أن التغيير سوف يؤدي إلى تغيير معظم عادات وأنماط العمل التي تعودوا عليها، فسوء فهم أهداف التغيير من قبل الموظفين يؤدي إلى مقاومته وتهديد تطبيقه لبعض المصالح الشخصية للموظفين مثل مراكز الموظفين الإدارية، صلاحياتهم، سلطاتهم، وللتغلب على الأسباب التي تؤدي إلى مقاومة التغيير فإن المؤسسات مطالبة باستخدام أحد الاستراتيجيات الثلاثة للحد من مقاومة الموظفين للتغيير وهي: 1-استراتيجية الإقناع؛ 2- استراتيجية المشاركة؛ 3- استراتيجية استخدام القوة في تطبيق التغيير.

 

ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: مشعل الحارثي، د. يوسف العارف، د. أشرف سالم، سعيد حميدان القرشي، د. جمعان الغامدي، م. عبد الله سابق، غياث عبد الباقي، سعيد عبد الله الغامدي، مشعل الحارثي، د. محمد سالم الغامدي، المخرج عادل زكي، د. مبارك الحازمي.

 

وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها “أ. محمد فراج القحطاني” للمحاضر، والأستاذ “د. سليمان النوري” لمقدم الأمسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

12 ديسمبر، 2024
مدينة الدم والياسمين

ضيف الله نافع الحربي  كانت...

5 ديسمبر، 2024
مستقبل الذكاء الاصطناعي

ضيف الله نافع الحربي  حتى...

27 نوفمبر، 2024
إدارة المتطلبات المالية

ضيف الله نافع الحربي  تأخر...

21 نوفمبر، 2024
ثقافة ومهارة إعداد المحتوى

ضيف الله نافع الحربي مع...

أوراق أدبية