||
ناصر العمري @NasserNssn4
غزة – في خطوة تعكس طموحات السكان وتجسد آمالهم بالسلام والاستقرار، دخلت الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ في قطاع غزة بعد 47 يومًا من العمليات العسكرية المستمرة. تحققت الآمال المنتظرة وانتهت القصف الجوي الإسرائيلي الذي استمر لفترة طويلة، حيث بدأت السماء تستعيد هدوئها وسكان غزة يتنفسون الصعداء.
وتأتي الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية، لتمهيد الطريق للتفاوض وبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. وفي خطوة تعكس الرغبة في تحقيق المصالحة والتهدئة، تم تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث تمّ إطلاق سراح دفعة أولى من الأسرى المدنيين الفلسطينيين لدى حماس، فيما تم الإفراج عن أسرى إسرائيليين.
وتدخلت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة من خلال عبور مئات الشاحنات عبر معبر رفح، لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين من الصراع. وفي إشارة إلى التعاون الإنساني المشترك، خرجت سيارات الإسعاف ناقلة الجرحى إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج اللازم.
وعلى صعيد التنفيذ العملي للهدنة، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش استكمل انتشاره على خطوط الهدنة المؤقتة، مع بدء تطبيق الاتفاق في الوقت المحدد. تم تحديد فترة الهدنة لمدة 4 أيام، خلالها ستتم مراقبة وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين وجمع المعلومات حول المزيد من الأسرى المحتملين للإفراج عنهم.
وتعتبر هذه الخطوات المبادرة الأولى نحو إحلال السلام وتخفيف حدة التوتر في المنطقة، حيث يأمل السكان في أن تمهد الهدنة الطريق لعودة الحياة الطبيعية وبناء مستقبل أفضل .
يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويسعى لتعزيز هذه الجهود ودعم استئناف المفاوضات وإيجاد حل سياسي للصراع. يجب أن يتم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وضمان حقوق الإنسان والكرامة .
علاوة على ذلك، ينبغي أن تُعزز الجهود الاقتصادية والتنموية في غزة لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتحسين الظروف المعيشية للسكان. يجب أن تساهم المساعدات الدولية في توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020