ناصر العمري
@NasserNssn4

وفقًا لتقارير إخبارية، لقي ما لا يقل عن 78 شخصًا حتفهم وأُنقِذ أكثر من 100 شخص بعد غرق قارب صيد كانوا يسافرون على متنه على بُعد نحو 74 ميلًا جنوب غربي اليونان.

وأفاد الناجون بأن ما يصل إلى 750 مهاجرا ربما كانوا مكدَّسين على متن القارب، بما في ذلك ما يقرب من 100 طفل. وقال كبير أطباء المنطقة الإقليمية يانيس كارفليس إن عدد الركاب على متن القارب كان أعلى بكثير من السعة المسموح بها. 

وقد أعلنت الحكومة اليونانية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام. وتعتبر هذه الكارثة واحدة من أسوأ حوادث المهاجرين في التاريخ الحديث، بحسب ما ذكره المسؤولون.

وقال أحمد الديك، مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية، إن فرق الإنقاذ انتشلت جثث 50 مهاجرًا غير شرعي وأنقذت ما يقرب من 180 آخرين من أصل ما يزيد على 500 شخص. وأضاف أن المهاجرين الفلسطينيين كانوا على متن اثنين من القوارب. ولا توجد معلومات بعد عن وفيات أو مفقودين فلسطينيين.

وأوضح أن قاربًا كان قادمًا من تركيا كان يحمل 80 مهاجرًا بمن فيهم فلسطينيون تم إنقاذهم جميعًا. وقارب آخر قادم من ليبيا كان يقل ما بين 400 و 500 مهاجر من جنسيات مختلفة، أنقذ منهم نحو 100 شخص فقط، فيما انتشلت جثث 50 آخرين ولا يزال المئات من الركاب مفقودين.

واشتكت منظمة المهاجرين التي تقدم الطوارئ بأن خفر السواحل كان يعرف أن القارب في مأزق لساعات قبل إرسال أي مساعدة. وأن السلطات “أبلغتها مصادر مختلفة” بأن القارب كان لديه مشكلة. وقال ممثل المنظمة إن الناس ربما كانوا خائفين من السلطات اليونانية بسبب “الممارسات الرهيبة للردع” في البلاد.

وانتقد أطباء بلا حدود عدم تدخل السلطات الأوروبية واليونانية في وقت مبكر. وقال جيروم توبيانا من المنظمة إنه “أمر مروع حقا أن نسمع أن فرونتكس حلقت فوق القارب ولم يتدخل أحد، لأن القارب رفض جميع عروض المساعدة… القارب المحمَّل بالأحمال الثقيلة هو قارب في مأزق”.

وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوصل إلى سياسة هجرة قوية” لتفادي مثل هذه المآسي مستقبلاً. كما قال إن “المهربين هم من يتحكمون بالواصلين إلى أوروبا في الوقت الحالي”.