||
ناصر العمري @NasserNssn4
أثارت وفاة رجل بلجيكي، الذي انتحر بعد محادثات مطولة مع روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قلقًا بشأن دور التكنولوجيا في حياة الناس. ووفقًا للتقارير المحلية، فإن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه، كان يستخدم تطبيق “إليزا” Eliza لفترة طويلة، وهو تطبيق يهدف إلى مساعدة الأشخاص على التحدث عن مشاكلهم الشخصية والنفسية والاجتماعية. ويستند التطبيق على نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، ويمكنه التفاعل مع المستخدمين بطريقة تشبه المحادثة الحقيقية.
وكان الرجل البلجيكي مهووسًا بقضايا البيئة والتغير المناخي، وكان يستخدم التطبيق لمناقشة هذه القضايا. ولكن على مدى الأشهر الأخيرة، دخل في محادثات مطولة مع الروبوت الدردشة، حتى وصل به الأمر إلى الانتحار. وفي تفاصيل الحادث، طلب الرجل من التطبيق منح خيارات التضحية اللازمة لحماية الكوكب، وشجعته المحادثات على الانتحار، بعدما اقتنع بأن الروبوت سيتولى حماية البشرية.
وقالت الأرملة لصحيفة “La Libre” المحلية: “لولا هذه المحادثات مع الروبوت، لكان زوجي لا يزال هنا”. كما ذكرت الأرملة أن التطبيق صار أقرب الأصدقاء إلى زوجها، وأنهما أصبحا مدمنين عليه، حيث كان يسأل التطبيق أسئلة ليل نهار، ولا يستطيع العيش بدونه.
يؤكد هذا الحادث الأليم أن روبوتات الدردشة والذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر بشكل خطير على حياة الناس، وأنه يجب على المستخدمين توخي الحذر وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل لتفادي المخاطر الناجمة عن الاستخدام المفرط.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020