||
قراءة حنان حجار
مابين لوحة وأخرى كنت أعيش لمسات أنثى فنانة تقترب من الواقع تارة ، لتحلق في شذرات الخيال مرات أخرى ، تطوق الضوء بروح اللون تسكب عبره سماءها وأرضها عشقها وولعها وهي تلك الإنسانةالتي نبتت من ذاكرة الفن تبحث الآن في ذاتها عن مسار تتمكن فيه من الانصات لعالم اللون وهي التي طوعت مادة الإيتان فكان ملك يمينها.
اليوم تمسك فاطمة بفرشاتها لتعيش التجانس بين المتضادات ، ومابين البرتقالى بحرارته العالية يستغرق البنفسجي ملكاتها لتسكن روحها عبر تدرجاته ، سكبت في الأزهار رونقها لتعبر بها زفرات الحياة بعين سيدة تتهادى لتتنفس المعاني من لون لآخر ، رافقتها الرموز في كل لوحة كان هناك دلالة ترسم شخصيتها ، وكل يوم تبحث فيه عن تسائل ليوم آخر ،
دمجت مابين الواقع والخيال فيما كانت تحرك اللون بايماءات رسمت فيها روح الغار تعلقت ألوانها بنسيج العنكبوت ، وحمامة أيك استوقفها باب الغار .
التنوع استثار انتباهي وكأن المتلقي يغرف من كل لوحة اسلوبًا.. يعبث في ذاته ليعيش مساحة مختلفة يتمكن بها السفر عبر رحلة اللون والزمن لنعيش معها رحلة الإكتمالات .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020