يتم تشخيص حوالي 280 ألف شخص بالسرطان كل عام في إسبانيا إن الأحاسيس التي يشعر بها هؤلاء الأشخاص بدرجات متفاوتة هي نفسها التي شعر بها المرضى الآخرون منذ ثلاثة أو أربعة عقود. ومع ذلك ، هناك أمران مختلفان الأول هو أنه يتم الآن التغلب على العديد من الأورام ، والثاني هو أنه يوجد اليوم المزيد من الموارد بحيث تكون جودة الحياة بعد الانتهاء من العلاج أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عقود.
لذلك ان ستة من كل عشرة أشخاص تم تشخيصهم يعيشون خمس سنوات بعد العلاج في أورام البروستاتا الأكثر شيوعاً عند الرجال تصل هذه النسبة إلى 90٪ ، وفي أورام الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء 85٪. يُعرف متوسط ​​العمر المتوقع في علم الأورام بالبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. في كل عام ، يمكن أن يقول المزيد من المرضى العمر الطويل بعد السرطان يشير بيدرو بيريز سيغورا ، رئيس قسم الأورام بمستشفى سان كارلوس السريري في مدريد ، إلى أن “هذه هي البيانات الأكثر تفاؤلاً ، حيث ظل الاتجاه صعوديًا ومستدامًا على مدى سنوات ، ولا توجد تقلبات”.
إن جعل السرطان مرضًا مزمنًا هو هدف الطب الذي يحلم به. و البقاء على قيد الحياة في تزايد يظهر أن تحقيقه يقترب أكثر فأكثر في هذا المسعى ، يلعب البحث في العلاجات الجديدة دورًا رئيسيًا. لقد أفسحت العلاجات التقليدية المجال لتطورات علاجية جديدة أكثر فائدة لبعض المرضى.
يوضح بيريز سيغورا أن “اللجان متعددة التخصصات تقيم أفضل علاج لتحقيق أعلى معدلات الشفاء لدى مريض معين”. بالإضافة إلى ذلك ، يسعى إلى تقليل الآثار الضارة “من المهم التأكد من أن عواقب بعض العلاجات طفيفة على المدى الطويل”.
تؤكد ماريا هيريرا ، رئيسة وحدة أمراض الثدي في مستشفى سان كارلوس السريري في مدريد ، فوائد التمارين غير عادية للأشخاص الذين تغلبوا على السرطان. تقول الدراسات العلمية “إنه يحسن نوعية الحياة ويقلل من الآثار الجانبية ، مثل آلام المفاصل أو التعب ، بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على الوزن الطبيعي”. لذلك يُنصح دائمًا بممارسة بعض الأنشطة الهوائية اليومية ، من اليوجا أو البيلاتس إلى المشي ، “وفي النساء المصابات بسرطان الثدي ، ضروري ، لأنه يحسن البقاء على قيد الحياة ويقلل من احتمالية تكرار الإصابة به.”