||
ضيف الله نافع الحربي
مُلهمون أولئك الذين اختاروا لأنفسهم المكانة اللائقة بتربيتهم وأخلاقهم في زمن ليس سيئًا لكن التخلي فيه عن الأخلاق والقيم والمبادئ ممكنًا جدًا لدى البعض ، ومن الممكن الجرأة عليها وكأن أمرًا عاديًا قد حدث ! ، نعم لكل عصر متغيراته ومتطلباته وثقافته ، وللناس الذين يعيشون فيه قناعاتهم الخاصة وحدود الحرية الشخصية كما يرونها ، ولكن تبقى الثوابت القيمية للمجتمع الواحد المُمتد من الجذور إلى الأغصان والفروع راسخة ثابته لا تتغير بل تزداد صلابة مستمدة قوتها وتأثيرها من قناعات أفراد المجتمع التي تتغذى على إينانهم المُشبع بالعقيدة المتينة التي لا تقبل أن تمس الحداثة أو الوتيرة المتسارعة للمتغيرات قيمهم وأفكارهم التي تعد المحرك والدافع الأكبر للبقاء على تلك القيم أو تذويبها .
و ملهمون أيضًا أولئك الذين يدركون أهمية الفكرة من الولادة إلى النور الذي يزفها على كفوف الإبداع البشري إلى قمة الحلم الساكن في أعماق كل من هو على قيد الطموح المشتعل حد تذويب كل عائق يعترض طريق الفكرة المنطلقة بقوة صاحبها أو الهدف المحاط بعناية من دشنه عند بداية الطريق الصاعد إلى خط النهاية افذي يُكرم عندها الجُهد ويتوج بجميل الختام .
ومن الملهمون من يُعيدون ترتيب أماكن الناس ليشاهدون الحياة من الزاوية الصحيحة والمناسبة التي تدفعهم لمعانقتها بحب ، ما يولد لديهم الرغبة في الإقبال عليها واستثمار مسافة العمر القصير في التأمل العميق لمواطن الجمال ومنابع السعادة لينهلوا من تدفق الأقدار المكتوبة لهم وعليهم ، يستلذون بجميلها ، و يتقبلون ما كان مخالف لأحلامهم وأمنياتهم ويعتصرون منه لذة الحكمة الإلهية من خلال الرضا بما كُتب وأتي وبما هو آت أيًا كان .
همسة :
وَ ملهمون : أولئك الأقوياء المُمتلئين بالرقة .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
طرح جميل وراقي استاذ ضيف الله الحربي
كذلك الملهموم هم يعيشون حياة كريمة ومعتدلة عطائهم لا يتوقف افكارهم مليئة بالايجابية وقوة الادراك للتفكير السليم الذي لا يتاثر باخفاقات الحياة فهم يقودون انفسهم والاخرين الى بر الامان يزرعون الامل حيث ما وجدوا ولا ينظرون الى الخلف .