||
ضيف الله نافع الحربي
ما شهدته المملكة خلال اليومين الماضيين من حراك سياسي واقتصادي خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوفد الرفيع المرافق له في زيارته الخارجية الأولى والتي اختار لها المملكة كوجهة ذكية تُدرك الإدارة الأمريكية أهميتها ، يؤكد الثقل السياسي السعودي كجزء مؤثر في المشهد العالمي سياسيًا واقتصاديًا ، وهذه حقيقة مشهودة مذكورة لبلادنا وقيادتنا ، وما تم تداوله من ملفات مشتركة سواء داخلية أو خارجية أشار إلى التقارب الكبير بين السعودية كصاحبة ثقل وتأثير جيوسياسي على مستوى العالم وبين الإدارة الأمريكية الجديدة والأفضل من سابقتها ، يعزز هذا التقارب وجود اهتمامات مشتركة وشراكات استراتيجية بين قوة الشرق والغرب الأكثر تأثير على مستوى العالم .
وليس بمستغرب الاهتمام الإعلامي العالمي بهذه الزيارة وتغطيتها على مدار الساعة ، الحدث هنا ليس عن زيارة روتينية عابرة ، بل زيارة قرارات وتوجهات وإعادة توجيه لبوصلة السلام العالمي الذي تقوده السعودية في أكثر من بقعة في العالم ، ويبقى الدور السعودي حاضرًا في حل القضايا التي زعزعت السلام العالمي من أوكرانيا وروسيا وحتى الصراع الذي استجد مؤخرًا بين الهند وباكستان ، لأن بلادنا وقيادتنا تُدرك جيدًا أن السلام هو أساس البناء ، وأن الإنسان ورفاهيته ورخائه يحب أن يكون أولًا ، وما ميز الزيارة أيضًا أنها جاءت في الوقت الذي بدأ فيه الشرق الأوسط يتشكل من جديد ويبدو أكثر هدوءًا من قبل ، وفرص السلام فيه أصبحت أقرب بكثير ، وهذا ما أثبتته المساعي السعودية من إحلال للسلام في اليمن وسوريا ولبنان ، وفاجأت العالم بثمار تلك المساعي التي أعلن عنها الرئيس ترامب من خلال رفع العقوبات عن سوريا الشقيقة لتبدأ مسيرة البناء في سوريا التي عانت كثيرًا من الدمار والخراب ، وهذا تأكيد للجهود المشهودة المذكورة لبلادنا والتي تأتي على هيئة أفعال لاشعارات ، واستثمار السعودية لقوتها وثقلها التأثيري يؤكد أنها دولة برُتبة أمة عظيمة تحمل هم أمة .
همسة :
بجهود السعودية الداعمة للسلام سيكون العالم بخير بإذن الله
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020