||

ما يقصنا بداية العام 

2 يناير، 2025

ضيف الله نافع الحربي 

انتهى عام وبدأ آخر ، حدث يتكرر باستمرار ، نودع العام المنصرم بلغة لاتخلو من الحزن ، ويتفاوت الناس في استقبال العام الجديد ما بين لا مبالي ، وبين المتفائل الذي يطلق سراح الأمل عسى أن يتحقق له ما يتمنى ، ولكن هناك من يبدأ عامه الجديد بلغة عملية بحتة ، يضع أهدافه ويبني خططه ، ويراجع العام الذي مضى بنظرة الشخص العملي الذي يشخّص ويقّيم بهدف التقويم ، قد يبدو الأمر للبعض أنه مبالغ فيه وأن من يقوم بذلك قد يكون ” مبالغ ” و معطي الأمور أكبر من حجمها أو قد يراه البعض أنه ” نفسية ” لكن الحقيقة أن الذين يخططون للعام الجديد هم أكثر الناس نجاحًا وتميزًا وأكثرهم استقرار اجتماعي وأسري ومالي ، لديهم بدائل عاجلة وخطط بديلة وحلول متعددة وهذا هو محور التخطيط الجيد الذي يجعل من العام الجديد واضح المعالم وفق الخطة التي أعدها المخطِط الجيد بما يتوافق مع احتياجاته ويحقق أهدافه . 

 

ويظل تحديد الأهداف بوضوح أهم مؤشرات إمكانية تحقيقها ما يسهل اختيار الهدف المُمكن بعد الدراسة الوافية له ، ومن الذكاء عند تحديد واختيار الأهداف التي نستهدف تحقيقها خلال العام الجديد الحرص أن يكون العائد من الهدف ذا استدامة طويلة المدى ، وليس هدف وقتي يحقق بريق لحظي ثم ينتهي ، لذا التركيز على العوائد الحقيقية من الأهداف هو التحدي الأكبر ، فلا تجعل من أهدافك مستهلكة للجهد والوقت دون ناتج يستحق ما بُذل من أجله ، والأمثلة من حولنا كثيرة ، فكم من شخص نعرفه لايكاد يجد من الوقت ما يستريح فيه ، أنهكه التعب وهو يسعى خلف مستهدفات فارغة لم يحقق من ورائها شيء ، فتجده في ذات الموقع ، متواضع الإنجاز قليل الأثر ، متضخم الأحلام فارغة حياته من الإنجازات النوعية أو التي تستحق أن يطلق عليها إنجازات ، وأقصى ما يحققه أوهام أقل ما توصف أنها مُضحكة وشر البلية ما يُضحك .

 

همسة :

اعقد العزم أن تكون شيئًا مختلفًا هذا العام ، وستكون كذلك عند نهايته .

رد واحد على “ما يقصنا بداية العام ”

  1. طرح يحاكي الواقع سنه جديده رحلت بمرها وحلوها وجميع الاحداث التي مرت بها وسنه جديده اقبلت يا رب تكون كلها خير للبشريه الانسان الواعي لا يرجع للخلف ويعيش في الماضي او الجلوس على الاطلال الحياه تستمر مهما كانت الظروف والصعوبات يبدا من جديد فالامل موجود لتفادي الاخطاء والتعثرات السابقه يضع الاهداف الاساسيه بخطوات واضحه لتحقيق كل ما يحلم فيه ليظهر على ارض الواقع للوصول الى ما يرجو تحقيقه وارضا ذاته فالانسان الايجابي يتخطى مواقع فيه من سلبيات واصلاحها وتفاديها للبدا من جديد فطموح لا يتوقف مدامت الاراده موجوده .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

13 فبراير، 2025
الوفاء بين الإنسان والأثير

ضيف الله نافع الحربي  مع...

6 فبراير، 2025
ضائقة اجتماعية 

ضيف الله نافع الحربي  في...

29 يناير، 2025
الحيرة والعقول المرتعشة

ضيف الله نافع الحربي  ليست...

23 يناير، 2025
قوتنا الناعمة

ضيف الله نافع الحربي  اقترن...