||
ضيف الله نافع الحربي
تأخر كثيرًا من لم يستوعب مستجدات العصر اجتماعيًا واقتصاديًا ، ويُعد خططه مبكرًا ويعيد بناء أهدافه من جديد لتتوافق وتلك المتغيرات التي تسارعت في السنوات الأخيرة بشكل لافت ومفاجئ وتحديدًا بعد الأزمة العالمية “كورونا ” ، ولو أخذنا الأسرة كمثال نجد أن الإدارة المالية للأسر اختلفت كثيرًا لدى الطبقة الاجتماعية المتوسطة فما دون ، و قد أصبحت الحاجة لضبط المصروفات وترشيد الانفاق أولوية قصوى ، وارتفع الوعي بأهمية الإدخار لاسيما مع صعوبة توفر السيولة عن طريق الاقتراض والتمويل لإرتفاع نسبة الفائدة عالميًا ، وعليه فقد اختلف السلوك الشرائي كثيرًا عما كان عليه قبل عقد أو عقدين مضت ، وهذا على مستوى العالم ، وليس لدينا فقط ، مع اختلاف الوعي المالي بين الشعوب ماجعل التنبه للمستجدات واحتواء المتغيرات الاقتصادية أكثر سهولة لدى المجتمعات السابقة بالوعي .
وبكل إنصاف ، تغيرت كثيرًا نظرة المستهلكين في مجتمعنا ، وبناء عليه تغيرت ثقافة إدارة المتطلبات وتحديد الاحتياجات ، وتقديم الضروريات و استبعاد الكماليات ، حفاظًا على الاستقرار المالي للأسرة متوسطة الدخل التي تتعامل مع الراتب الشهري كمصدر دخل أساسي و وحيد لدى الغالبية العظمى ، وما يسر أن هذه الثقافة كانت نتيجة لإرتفاع الوعي الذاتي واستيعاب متطلبات ومستجدات العصر ، ومما ساعد في ذلك وعززه آلية برامج الدعم الحكومي المجتمعي الذي أُقر لتخفيف تبعات التغيرات الاقتصادية العالمية ومحاولة دعم المواطن لتجاوز المرحلة حتى تتغير يشكل كامل ثقافة الصرف غير المسؤول التي أغرقت الكثير من الفوضويين في الإلتزامات طويلة المدى والمديونيات التي أنهكتهم ،
وفي استكمال لمنظومة الدعم المالي الحكومي أسعدني وأسعد كل مواطن موافقة خادم الحرمين الشريفين من استمرار لبرامج الدعم الحكومي للمواطنين المستفيدين بهدف توفير حياة كريمة تليق بهم في وطن الخير والبناء والنماء ، مع إعلان الميزانية العامة للدولة والتي اتضح من تفاصيلها توجيهها لمواصلة تعزيز المشاريع الاستراتيجية والتنموية وفق الرؤية المباركة 2030 ، جعلها الله ميزانية خير ونماء .
همسة :
نعيش في وطننا بكرامة ورخاء ، نسأل الله أن يديمه علينا .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020