||
ضيف الله نافع الحربي
حين يكون الوطن بحجم ومكانة المملكة العربية السعودية في قلوب مواطنيها ومحبيها ، فإن الانتماء سيكون جزء من ذاك الحب العظيم لوطن قل تكراره ، وندر بين الأوطان مثيله ، وطن الحرمين الشريفين وطن الصحراء التي صنعت الرجال ،و وطن الكرم الذي رفع قيمة الكرام من أبناء هذه البلاد ، قبل عشرة عقود ويزيد كان الواقع حين ذاك على هذه الأرض مختلفًا تمامًا ،إذ كانت الحياة قليلة والموت والخوف جزء من أيام الشتات والفرقة والتناحر والسلب والنهب وانعدام الأمن وغياب الأمان ، إلى أن سخرّ الله الخير لهذه البلاد وأراد تبديل أحوالها إلى أحسن حال ، فزّ من قلب التاريخ بطل على ظهر فرس يحمل بقلبه الإيمان وبيده سيف العدل وإرساء الأمان ، فكان التوحيد والعقيدة الخالصة النقية بديلًا لما كان عليه الناس من جهل ، وأصبح القرآن دستور البلاد وسنة الرسول الكربم منهاجًا ، وبدأ الخير والبناء والنماء في رحلة انطلقت منذ ذلك الوقت ولاتزال إلى قيام الساعة بإذن الله .
واليوم بعد ٩٤ عامًا مضت ، نحتفل بذلك اليوم الذي أعلن فيه للعالم ، أن هُنا الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، نحتفل ونحن نسير برتم أسرع من أي وقت مضى ، شعب طموح يحلم بسخاء ويحقق بإتقان ، شعب تصدّر المشهد بحب وطنه والدفاع عنه والتميز في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة ، إنه الشعب السعودي الكريم الذي نهض بوطنه ، ولازال يرى في القمة مكان يليق به وبوطنه ، مدعومًا بقيادة سخّرت كل الإمكانات للإبداع والتميز ، عملت جاهدة لتوفير الرفاه والرخاء لكل من يعيش فوق هذه الأرض المباركة بإذن الله . ومع هذه المناسبة الغالية على قلوبنا اليوم الوطني الرابع والتسعين لبلادنا ، ونحن نرى أين كنّا قبل عام وأين نحن الآن ، نرى بوضوح أكبر المستقبل الذي رسمناه بأنامل سعودية تُدرك جيدًا أن مستقبل هذه البلاد بأيدي أمينة حكومة وشعبًا ،
همسة :
كل عام و وطني بخير
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020