||
ضيف الله نافع الحربي
دفاع الإنسان عن وطنه فطرة سوية ، والتصدي لأعدائه مهمة الأبطال الذين يدركون معنى الانتماء ، ويعلمون أن طعن الوطن طعن في في كرامة كل مواطن نبيل ، ومن يتتبع التاريخ وأمجاد الدول يرى التخليد والتمجيد لأولئك الذين كانوا مواطنين صادقين في وطنيتهم وحبهم ودفاعهم عن أوطانهم ، ولأن لكل وطن أعداء ، فتواجد من يستشعرون الخطر الخفي بوسائله المتعددة وطرقه الملتوية هو إشارة للحس العالي الذي يُدرك حجم المخاطر و خطورة المُتربصين بوطنه ، ولا أعتقد أنني سآتي بجديد إن قلت أن أعداء بلادنا الذين جمعهم الحقد والحسد والبغض سواء السياسي أو العقائدي أو الاقتصادي كُثر رغم ضعفهم و وهن إرادتهم أمام صلابة شعب يفتدي وطنه بالروح والدم والمال ، وطن سطر أبنائه ملاحم من التصدي لأعداء وطنهم ، لاسيما في ساحات الحروب الحديثة التي تستهدف عقول وانتماء و ولاء أبناء بلادنا .
ومن يرتاد مواقع التواصل الحديثة يرى خُبث الأعداء و سمومهم التي يحاولون من خلالها اختراق نسيجنا الوطني ، وقوتنا العظمى المتمثلة في التلاحم بين الشعب والقيادة ، ولكن هيهات لهم ما يطمحون إليه ، والعقول الوطنية السعودية لهم بالمرصاد والأقلام المؤثرة تقف على كل ثغر من ثغور الوطن ، حتى أن العالم أصبح شاهدًا على عظمة هذا الشعب العظيم و وطنيته .
ومن عظيم النعم التي اختص الله بها هذه البلاد أن قيادتها الحكيمة وبحنكة سياسية تجيد رصد سير الأحداث وتقرأ نتائجها المستقبلية مبكرًا ، فنجدها تقطع رأس الأفعى في الوقت المناسب وقبل أن تلفظ سمومها ، ليبقى الوطن والمواطن بأمان وفي حفظ الرحمن ، وبهذا التناسق في الأهداف بين الشعب وقيادته نسير نحو مستقبلنا بقوة لا تلين ، وليواصل الأعداء نباحهم مادام المصير معروف .
همسة :
ستبقى السعودية شامخة وستُلقي بأعدائها إلى مزبلة التاريخ وإن تعالى صياحهم .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020