||
لاضيف الله نافع الحربي
الناس بطبعهم لايفضلون كشف أوراقهم أمام الآخرين ، ويحتفظون بكثير من أسرارهم الخاصة ، يحرصون كثيرًا على أن ييقى بعضًا منها حبيسًا في قلوبهم ، لأنهم بذلك يشعرون بالأمان والاستقلالية ، وتلك هي الحقيقة ، فالأبواب المُشرعة يدخل منها اللصوص و يتسلل منها الفضوليين و قد تكون منافذ يعبر منها الشر الذي لا تحمد عقباه ، وليس عيبًا أن تعتذر عن البوح لمن فرش لك بين يديه بساط تنثر عليه أسرارك ، و لست شخصًا غامضًا أو معتزل للحياة والناس إن لم تستجب لنداءات الفضوليين و ( تُفضفض ) بما في قلبك حتى يستمتع بأسرارك شخص لا يستحق من الثقة عُشر مقدار .
يؤسفني حقًا أن هناك لازال من يقع في فخ البوح بأسراره من باب الثقة ، وهذا ليس تشكيكًا وسحب الثقة من الناس بل هناك من يستحق الثقة ، ولكن الجزء الأكبر ممن يبحثون عن أسرارك أشخاص لايستحقون الثقة بهم ، ولو بحثت فيمن حولك ، لوجدت أن الضحايا الذين دفعوا الثمن غاليًا كانوا ضحية أقارب عزيزين أو أصدقاء جدًا مقربين! إذا ما الذي يدعوك لتكون ضحية جديدة وأنت ترى غيرك وقد نُثرت أسراره على الملأ .
ستعيش بسلام إن أوصدت الباب على أوراق أسرارك ، وستنعم بمستقبل خال من الخذلان إن خسرت شخصًا أدار لك ظهره فقط لأنك لم تبوح له بها ، أسرارك هي راحة بالك إن لم تُفرط بها ، ثم اعلم أنك بخير وإنك في منطقة آمنة إن لم تعتقد أن هناك أسرار بمثابة الحمل الثقيل على كاهلك ستقتلك إن لم تُلقي بها بين يدي شخص قد يكون أشد أعدائك ذات يوم .
همسة :
لا تُلقي بأسرارك إلى التهلكة
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله
موضوع مميز ورائع والناس في أشد الحاجة إلى التوعية فيه.
شكرا شكرا لكم استاذنا وكاتبنا المبدع
وإلى الأمام دائما وابدا….
فعلا صدقت أستاذي العزيز
وأبناء الحاضر وأباء وأمهات المستقبل بحاجة كبيرة جدا لمثل هذه التوصيات..إنني من هذا المنبر الطيب أوصي المقبلين على الزواج بالكتمان التام لجميع ماسبق من حياتهم قبل الزواج سلمهم الله عزوجل من ثعالب المكر والدهاء صيادين الثغرات والمداخل الملتوية حمانا الله وإياكم من شرور أعمالهم