||
ضيف الله نافع الحربي
اليوم و مع آخر يوم من أيام الأسبوع يؤدي الطلاب والطالبات اختباراتهم على غير عادة التوقيت المعتاد ، بعد أن اعتادوا أداء اختباراتهم مطلع الأسبوع مع نهاية كل فصل دراسي ، ولعل في هذا فرصة جيدة واستعداد أفضل فلو فرضنا أن لدى كل صف دراسي مادتين تحتاج إلى وقت استذكار أطول ، فأول أيام الاختبارات تسبق أيام كافية لمذاكرة مادة اليوم الأول ، ويوم الأحد الذي يليه يخصص للمادة الأخرى التي تحتاج استعداد أكبر ، وهذا سيحسن من درجات الطلاب في اختباراتهم و سينعكس على استعداداتهم ، ما يؤثر بشكل فاعل في التهيئة النفسية لاسيما حين يأتي الطالب مستعدًا وقد أخذ الوقت الكافي للراحة والاستذكار ،
ولعل جيل الطلاب اليوم أصحاب حظ عظيم إذا ما أعدنا الذاكرة إلى ما كانت عليه الاختبارات قبل عقدين مضت ، حين كانت أسبوعين واختبارات أسئلتها وزارية ، وضغوط أسرية ومجتمعية على الطلاب تؤدي ببعضهم للإغماء داخل قاعة ( الامتحان ) كما كان يسمى ولعله في تلك الفترة له من أسمه نصيب . نعم اختبارات اليوم أصبحت جزء من الفصل الدراسي ويصل إليها الطالب دون ضغوطات ، ويؤديها بسهولة ، ويستطيع المجتهد المنضبط الحريص تحقيق ( الدرجة الكاملة ) بسهولة ، ثُم إن الوعي لدى طلابنا اليوم واستشعار كل طالب المسئولية بات مرتفعًا ، وهذا يعود لارتفاع ثقافة المجتمع بشكل عام وتوفر مصادر المعرفة فالطالب الذكي يستطيع أن يحدد مساره التعليمي وهو في السنة المشتركة ، لأنه يعلم جيدًا متطلبات مستقبله ( من اختبارات القدرات والتحصيلي واكتساب المهارات ) التي أصبحت قفزة العبور من عنق الزجاجة إلى فضاء المستقبل الواسع بعد المرحلة الثانوية ،
ولأن المعلم هو الموجه لكل من يحتاج التوجيه من طلابه والأب لمن فقد أبيه ، والمعلم المتمكن المخلص لطالب العلم والمتلمس الواعي لاحتياجات الطالب ، سينظر له الطالب اليوم بنظرة الامتنان وينتظر منه الابتسامة والدعم النفسي والمساندة المعنوية ، فلنكن بحجم الصورة التي عُرفت عن معلمينا الأفاضل ومعلماتنا الفاضلات في مدارسنا .
همسة ؛
كل التوفيق لطلابنا وطالباتنا .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020