||
ضيف الله نافع الحربي
لن تحصل على كل ما تحلم به ، لكن سيكون لديك الكثير مما تُحب ، وحتى تستمتع بما لديك ، وتستمتع بلذة الحلم في آن واحد ، أنت أمام مهمة ليست سهلة ، وصعوبتها تكمن في الإلتفات لما لديك بقناعة تسد بها فاقة النظر لطيور الأحلام المُحلقة في الفضاءات الواسعة ، حينها ستتفرغ للواقع وتستشعر قيمته ، وبالتالي تعمل على تطويع التفس المُمتلئة بالرغبة ، مع إدراك أهمية إدارة الوقت وتجزئته بشكل عادل ، مابين الضروريات وحتى الكماليات وهنا الحديث بعيدًا عن الماديات ، ضرورات السعادة المُتمثلة في القناعة وممارسة ما يُشبع الذات البشرية إشباعًا روحيًا يمكنها من الاسترخاء اللازم حتى تواصل من بعده عبور طرقات العُمر بمشاقها ومخاطرها لتؤدي بقية مهامها في الحياة بأمان ، و لتمتد تلك الإدارة تدريجيًا إلى الأقل فالأقل من قائمة الترفيه والاستجمام و الاستمتاع المباح والمتاح .
ولك الحق المشروع في الاستمتاع بمالديك وبما هو بين يديك مالم يُخالف الدين أو القبم أو العرف أو يكون على حساب سعادة غيرك ، عندها من جاء ليقف في طريق سعادتك لا تمكنه من مطلبه فهو ينتزع منك ألذ قطاف الحياة ( السعادة ) ولا تبحث له عن عذر أو تبرير فعدو سعادتك عدو لك وإن قال بغير ذلك ، كثير من الناس كانوا أقرب ما يكون لأجمل لحظات العمر غير أنهم التفتوا إلى أولئك الذين سخروا أنفسهم لهدم الفرحة وتحويل مسارات الحياة إلى منعطفات مقلقة مؤذية لا تُناسب أصحابها فأجبروهم السير فيها وكأنهم مسلوبي الإرادة فكان المصير الغير مرغوب لقلوب وأرواح خُلقت للسعادة والفرح والحياة .لهذا استمتع بكل ما تستطيع ، وسخّر ذاتك لذاتك ، ولا تُلقي بالًا لمن أراد لك غير ذلك فوالله من لا يسعده أن تكون سعيدًا لن يحزنه مصيرك الحزين الذي يسعى ليقودك إليه .
همسة :
استمتع ….
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020