||
حمدة الطياري
من المسؤول ، عبارة نرددها ونسمعها كثيرا في كل مكان وخاصة في حالة عدم الرضا ، سواء في العمل أو الأماكن العامة ، وايضا تتكرر كثيرا في حديث المجالس .
كلاً يلقي اللوم على غيره ، فمثلاً في الأماكن العامة نجد من ينتقد ويلوم فيما يراه من رمي المخلفات وعدم نظافة المكان ، ويلوم البلدية وعامل النظافة و…. وغيرهم ، ونجده عندما يترك المكان ينسى ماكان ينتقده ويجعل المكان خلفه أسوأ مما كان .
والكثير منا يتحدث معجبا بما يراه في الدول الأخرى ، من الانضباط ومستوى النظافة وغيرها ، لكن نجد تصرفاته عكس مايتحدث عنه .
إذا أردنا التغيير وتحقيق مبدأ المسؤولية فإنه يبدأ من الفرد ، كل منا يعتبر مسؤول ، هذه الكلمة يجب أن نعيها بكل ماتحمله من معاني وقيم ، ولاننتظر مراقبة لأعمالنا أو محاسبة لكي ننجزها .
الواقع الذي نعيشه للأسف يفتقد الكثير منه ” معنى المسؤولية ” . فمثلاً نجد الموظف الذي لايؤدي العمل المطلوب منه ، أو يؤخر المعاملات ولاينجزها في وقتها ، ويهدر وقت العمل في أمور لاتخدم العمل ، ونجد الموظف الذي لايحسن التعامل مع المراجعين أو المرؤوسين .
و أيضًا المعلم الذي لايربي طلابه على المبادئ والقيم ويمتثلها قولاً وفعلاً ، أين هو من المسؤولية ؟
والطالب المهمل والمسوف لم يستشعر مسؤوليته تجاه أسرته ووطنه .
والرئيس الذي لايتعامل بشفافية ووضوح ومصداقية وعدل مع مرؤوسيه لم يحقق المسؤولية .
من يستشعر المسؤولية يجد نفسه مسؤول عن كل شيء ومن واجبه أن يؤديه بأمانة واتقان سواء في المنزل أو العمل أو الشارع .
كل فرد منا “مسؤول ” لنستشعر هذه الكلمة ونطبقها قولاً وفعلاً على مستوى (الشخص ، الأسرة ، المجتمع، والوطن )
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
سلمتي وسلمت أناملك . مقال رائع بروعة كاتبته
وسؤال كل منا يبحث عن اجابة له (من المسؤول ؟)
ما شاء الله كلام رائع
مقال أكثر من رائع ويحمل مستوى عال ٍ من الحس والمسؤولية التي للأسف لا يستشعرها البعض ولقد نبهنا لذلك معلم البشرية الأول عليه الصلاة والسلام ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته ) لو طبقنا ذلك على مختلف ابعاده لنجحنا ولن نعود في حاجة إلى تكرار ذلك التساؤل .. من المسؤل؟!
الوعي العام يبدأ من الفرد …فعلا
وقدقال عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وجاء في حديث آخر توجيه منه صلى الله عليه وسلم ( وعليك بخاصة نفسك )وقال تعالى ( عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم ) … وإذا تعاون أفراد المجتمع على تحقيق القيم في واقعهم ارتقى حالهم لاشك ، يتآمرون بالخير ويتناصحون ويتناهون ويستجيب كل منهم لذلك . وإذا نبا بعضهم وصم ، فلا ننشغل به فمايضر أكثر مايضر إلانفسه.
شكرا لكاتبة المقال أ. حمدة الطياري .
كلام رائع جدا سلمت اناملك