||

المقزمون

29 مارس، 2022

معالي العطوي

 

أصبحنا في زمن كثر المُقزّمون فيه … وأقصد هنا مُقزموا الإنجازات..
فلا تكاد تمر على منشور أو محادثة إلا وتجد من يستخفون بالناجحين وأصحاب المهن .. ليس بالضرورة أن يكون نجاحاً كبيراً لكن يكفي أن يكون نجاحاً ولو على الصعيد الشخصي..
فتجد من يقلل من مهندس ، عبقري، أو حتى طالب.. رغم جهله بما كافح واجتهد وتحدى حتى يصل لما وصل إليه .. وعلى ذلك قِس في كل الأمور…
ربما أنا أكون أقل منك إنجازات وربما أكثر منك بمراحل ، لكني أعرف كيف وصلت ومالذي واجهته لأصل ومع ذلك أُقدّر مالم تستطع أن تصل إليه من نجاح مما جعل منك مستهتراً ربما يشعر بالغيره ممن نجحوا أو حققوا ألقاباً ولو كانت غير ذات أهمية ولكنهم حققوا..
قد ترى تلك المرأه أفنت عمرها على أطفالها وترى أنهم هم إنجازها الوحيد رغم نقد من حولها..
وذلك رجل يرى نفسه سيد قومه رغم كثرة من حوله وقوتهم..
وغيرهم الكثير ممن يعتزون بأنفسهم .. لماذا ؟
لأنهم هم الأدرى بما مروا به من خيبات وانكسارات وخذلان وتجاوزوها وحدهم ورأوا أنهم يستحقون تلك المكانة ولو كانت لا تتجاوز داخلهم فقط..
توقف عن تقزيم إنجازات غيرك والتفت لما بمقدورك أنت تقديمه لنفسك أولاً ثم لمجتمعك.. واجعل ماقدموا دافعاً لتثبت أنك تستطيع وصدقني أنك ستسابقهم تقدماً ..

رد واحد على “المقزمون”

  1. يقول abtihaj:

    نحن نحتاج ان نهتم اكثر بذواتنا ونعمل على ان لانعطي اي مشتتات اهمية تذكر ، الذين وصلو لم يتوقفو ليردو على اراء الاخرين بهم او بما يفعلون ضع خطة ثم احترمها ،استمري يا عزيزتي قلمك مختلف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

24 أبريل، 2024
رسالة التغيير

ضيف الله نافع الحربي  مع...

18 أبريل، 2024
على أجنحة الشغف

ضيف الله نافع الحربي  في...

11 أبريل، 2024
العيد والذكاء الإجتماعي

  ضيف الله نافع الحربي ...

4 أبريل، 2024
دائرة الخطر الفكري

ضيف الله نافع الحربي  الوقوع...

أوراق أدبية