||
بشاير عبدالله الحربي
مع بداية العام الهجري الجديد نطوي صفحة سنة مضت، وتبدأ صفحة أخرى لبداية جديدة ومحطة جديدة نجدد بها الأمل، ونطلق هممنا، ونزيد من عزيمتنا لتحقيق الأهداف والسمو بالنفس التي نسعى من خلالها الوصول لإنجازات مختلفة ومتغيرة، ونربط الأهداف المحققة بالأخرى التي تحتاج فرصة لننظر إليها بعين مشرقة متلألئة بكل وعي وإدراك، مع الأخذ في الاعتبار أننا بذلك نسير نحو هدف وجود الانسان في الحياة، ونحمل معنا إيجابيات وسلبيات تلك السنة ونعمل على تصحيح الأخطاء منها، ونتفقد أنفسنا مؤمنين أن العمر فصول مختلفة، وأن السنوات متغيرة تحمل في طياتها قيمة وجود الأشخاص والنجاحات في حياتنا.
كم هو جميل أن نضع في مقدمة السنة الجديدة عنوانًا للأمل في سيرِنا ومسيرتنا ليقودنا إلى جنة السعادة، وواحة الاطمئنان، وحديقة الأمان فيما نصبو إليه، ونرغب تحقيقه، مستلهمين من كبوات السنة التي مضت ما يلهمنا ويشعل فتيل الهمة والنشاط في رحلة الحياة، ونزهة العمر.
حقًا.. الحياة بمراحلها وسنواتها كمحطات قطارات متنوعة تختلف بمدى تغيُّرنا واستيعابنا لدروس الحياة التي نتعرض لها، وارتباطنا بالوجدانيات الإيمانية في الحياة وسببية الوجود مع الرضى بالمقسوم يعطي النفس طمأنينة للاقتناع بأن الحياة هبة وليست حقاً، فلا تحاول أن تجمع ما سقط منك ويفوتك المقعد على القطار.
ولذلك أحب أن أقول دائما: لا يهمك ما تأكل وما تشرب، ولا جسدك ماذا يلبس، بل اجعل همك وغايتك في الحياة معالي الأمور، ومراقي الدرجات لتنعم بالعيش مستمتعاً بوافر النعم، وتحظى بتاج الكرامة، ورقي مدارج العز والسؤدد، ولا تفرط ولا تؤجل ولا تتكاسل ولا تتوانى؛ إذ الزمن يمضي ولا يعود، وسعيك محسوب، ورزقك مأخوذ، وأجرك على الله مكتوب.
وتجدر الإشارة في مطلع العام إلى استمرارية الكفاح، ومواصلة الاجتهاد مع الصدق في بذل المساعي، واستشراف مستقبل هانئ ورغيد، واستلهام دروب التحفيز، ومسالك الإبداع والتطوير، والتطلع إلى معالي الأمور، ونشدان مراقيها من وحي تجارب الناجحين والملهمين والمبدعين، وقراءة خلاصات نظرهم، وبنات أفكارهم، ونصائحهم المجانية.
ولله در الشاعر حيث قال؛
”وإني رأيتُ وفي الأيامِ تجربةُ
للصبرِ عاقبةٌ محمودةُ الأثَرِ
وقلَّ مَن جدَّ في أمرٍ يُحاولُهُ
واستعمل الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ”
وختاما.. أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يجعل عامنا الذي نستقبله عام خير وسعادة وسمو ووفاء، وسنة مليئة بالحب والصفاء والنقاء، وحافلة بالطاعات والإنجازات والارتقاء.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
ماشاء الله تبارك الله
مقال في منتهى الجمال ..
دمتِ فخرا لوالديك ولأسرتك..
وهنيئاً للصحيفة بك…
عام جديد وبداية موفقه..
وكل علم والجميع بخير….
هذا من حسن ظنكم ،، يارب ، ودامت مسراتكم .
والجمال هو تواجدك فزادت كلماتي نقاءا وجمالا
اشكرك لتواجدك العذب .
وانتم ومن تحبون بخير .
لا قوة إلا بالله والحمد لله ومشاء الله عليك دايم مبدعه وحقيقي (إن الاستمرار ومواصلة الاجتهاد مع الصدق في بذل المساعي) هي الوصول الحقيقي بعون الله وتوفيقة دائما بالجهد الاقل والاستمرار تتحقق لكل شخص امنياته بفضل الله وجوده وكرمه سبحانه … راق لي طرحك ربي يسعد قلبك …