عماد عمر الطيب

@Emad21209

كنت أتابعه عبر التلفاز في عدة مسلسلات وكنت معجبا بتمثيله وأداءه فهو دائما يرسم الابتسامه على شفاهي لمجرد متابعتي له ولم أكن أعرفه معرفه خاصه بل كانت علاقتي به لا تتعدى كوني واحدا من جمهوره ومعجبيه إلى أن التقيته يوما في أحد معارض الرسم للفنانة المتميزة مها ياسين وكان يجلس في ركن بعيد عن اللوحات منفردا بنفسه ، فبعد أن أخذت جولتي في المعرض مع صاحبة الدعوه توجهت للفنان عماد اليوسف وبادرته بالسلام والتحيه وتبادلت معه أطراف الحديث فوجدته يتكلم معي وكأنه يعرفني حتى أنني شككت أنه مشبه علي واختلطت عليه الشخصيات فقلت له أستاذ عماد هل تعرف من أنا أم أنك مشبه علي ؟! فقال لا والله لا أعرفك ولكني ارتحت لك من بداية سلامك علي وأخذت معه صورة كما يفعل أي معجب مع فنان يحبه ولم ينته الأمر بيننا بل ابتدى وخرجنا من المعرض سويا لنتوجه لإحدى الكافيهات ونجلس سويا مع بعض أصدقائي لوقت متأخر ومن هنا ابتدأ مشوار الأخوة والصداقة مع إنسان وفنان يحمل بين ضلوعه قلبا أبيضا ويحمل في جسده روحا جميلة متواضعة محبة للناس ، رجل يدخل قلب كل من يقابله وكنت التقي به بصفه يوميه وكان يحكي لي عن مشاريعه الفنية القادمة ويأخذ رأيى في خطة أعماله المستقبلية وكل يوم تتوطد علاقتي في هذا الإنسان الفنان الخلوق إلى أن اختفى فجأة وأصبح لايرد على اتصالاتي ولارسائلي فبدأت أراجع تاريخ علاقتي فيه ويومياتي معه هل بدر مني خطأ غير مقصود ام هي شخصية الفنانين المتقلبه مع كثرة أصدقائهم ؟!! وتكاثرت الأفكار في ذهني ولكني كنت أخلص لنتيجة واحدة كل غائب عذره معه وسيظهر يوما ما ، إلى أن جاءت تلك الرساله الواتسية التي اشغلت تفكيري وايقظت عاطفة الأخوه في قلبي لتنطلق حالة طوارئ داخل نفسي فهذه الرسالة قادمة من الصديق الغالي عماد اليوسف مفادها أن الفايرس العالمي كوفيد 19 قد زاره بشكل عنيف زيارة بلا موعد كضيف ثقيل تسبب في تنويمه بالمستشفى في حاله حرجة ، الشيء الذي جعلني أبادر بالاتصال عليه فورا ليرد علي صوت منهك لايكاد أن يسمع ، وكلماته متكسرة وتخرج ثقيلة متباعدة وكأنها كلمات تصدر من بير عميق ولم يزد فيها عن الحمد لله أنا بخير أدعو لي ياصديقي يا الله رحمتك بعبدك عماد اليوسف يارحمن اشفه واشف كل مريض لم أستطع أن أطول في زمن المكالمة واكتفيت منه بهاتين الجملتين وأنهيت المكالمة وبدأت في الدعاء له وطلب الدعاء له من كل الأصدقاء والمعارف فهذا الفنان الإنسان له مساحة كبيرة في نفسي وفي نفس كل من عرفه ولكن خصوصية العلاقه بيني وبينه اهلتني لأكون في مقدمة الداعين له بالسلامة والقلقين على وضعه الصحي بل اهلتني لأكون مستودع أسراره نعم إنها صداقة تحمل في طياتها كل معاني الأخوة فيارب اشفي صديقي ورد إليه عافيته وقوته ليعود ويرسم الإبتسامه على شفاه الكثيرين ليعود إلى كل محبيه وأنا أولهم ربي إنك أرحم بنا من أنفسنا وارادتك النافذة السريعه بعد الكاف والنون فدخيلك يارب وجهها نحو شفاء أخي الغالي وصديقي المقرب الحبيب عماد اليوسف .